لم يستوعب الفكر المظلم مطالبة بدهية أطلقها إدراك طفلة سبق وعيها طلقات البنادق الآلية التي وجهتها إليها وواجهتها بها فئة أقل ما يمكن أن توصف به الحماقة والجهل.

شجاعة ملالا الطفلة الباكستانية النجيبة أوغرت صدور تلك الفئة العاجزة عن الفعل الصائب، فأخطأت وجهتها وأسلوبها الإرهابي الخسيس، وضربت الإنسانية والحضارة الإسلامية بأرخص وسيلة، ألا وهي العنف غير المبرر وغير المتكافئ إطلاقاً لتعتبر ذلك منها شجاعة!

أصحاب مثل هذه الذهنية البعيدة عن المنطق والواقع ترفضها مجتمعاتنا، بل وتقاومها حين تحاول التهديد أو حتى التشكيك في منجزنا الحضاري على جميع الصعد، الاقتصادي منها والثقافي والسياسي ويتصدرها الإنساني.

وتفتح علينا أفواه التقريع البرلمانية الغربية المجحفة عبر تقارير أحادية النظرة من جراء استعداد وتعاون طغمة حاقدة وجاحدة، تزيف الحقائق وتشوه المكتسبات لأغراض انتقامية وبدوافع كيدية لحصد مزيد من التكسب الفردي على حساب الأهل والبلد والولد.

إن مواقف وتجارب الإمارات الإنسانية ليست محل مزايدة، وهي مع ذلك معلومة للقاصي والداني، علماً بأن ما تقوم به الإمارات في هذا المجال ينطلق في الغالب من مبدأ «اليد اليسرى لا تعلم بعطاء اليمنى».

ويبقى موقف الإمارات السريع مع استهداف التلميذة ملالا يوسف زاي الباكستانية من طغمة غارقة في الجهل، بل وعدوة الإنسانية، ليس آخر رد عملي على كل محاولات التشويه المغرضة من القريب والبعيد، ومن الأقرباء والغرباء.