دندنة

زايد في «الوجدان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أخذتني الذاكرة إلى الوراء قليلاً، وتحديداً إلى العام 1973، وإلى المخيم الكشفي الأول، الذي عقد بمنطقة الحمرية في مدينة الشارقة.

والذي شاركت فيه كل المناطق والمكاتب التعليمية، ومعظم مدارس الدولة، وقد كانت للخبرات الكثيرة الموجودة سواء من المشرفين والأساتذة أم من المدارس، التي شاركت في أحداث مماثلة في هذا النوع من المعسكرات دور كبير وأساسي، لإنجاح هذا المخيم.نعم، مخيم الحمرية الكشفي الأول كان رائعاً في كل شيء.

وقد زاد من جماله وروعته زيارة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولتنا الحبيبة، طيب الله ثراه. برامج هذا المخيم، والتي ما زالت متعلقة في ذهني، وأذهان كل من وُجد وشارك في هذه الفعالية، وقد كانت للفترة الزمنية، التي استغرقها المخيم، ولأكثر من عشرة أيام، تأثير كبير، سواء على مستوى التحضيرات أو جودتها وأداء البرامج المختلفة، بما فيها البرامج الرياضية والبيوت الخلوية والترفيهية.

أما الذكريات الخاصة التي تلتصق بذاكرتي فهي- في الحقيقة- واقعتان كبيرتان، تشرفت بها للسلام على المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، الواقعة الأولى في الفترة الصباحية وهى استلامي لكأس اختراق الضاحية إثر فوزي بهذا السباق، والذي امتد لمسافة 4 كيلو مترات.

حيث استلمت من يده الكريمة الكأس، ونلت شرف مصافحته، أما المرة الثانية فهي زيارته الطيبة للبيت الخلوي، بمخيم كشافة المعهد الديني الثانوي بدبي، حيث كانت لحظة تاريخية وعظيمة، إذ كُلفت من إدارة المدرسة بتقديم كتاب الشرف لسموه، وقام، رحمة الله عليه، بتسجيل كلمة بمناسبة زيارته للبيت الخلوي للمعهد الديني.

كما قام بتذوق طبق اليوم، الذي أُعد من مطبخ البيت الخلوي، وأثنى المغفور له على جهد المدرسين والإدارة والطلبة، وقد رافق المغفور له الشيخ زايد في تلك الزيارة التاريخية المغفور له، بإذن الله تعالى، عبدالله عمران تريم، وزير التربية والتعليم وقتئذ.

وقد كانت لزيارة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، وقتها تأثير كبير على ارتفاع الروح المعنوية للطلبة والإداريين والمدرسيين الموجودين في مخيم الحمرية، كما أن الكلمات الرقيقة والنصائح والحنان الأبوي، الذي أوصله، رحمة الله عليه، إلى قلوب المشاركين من الطلبة والمدرسين أثّر تأثيراً إيجابياً عليهم، ما حدا بوزارة التربية والتعليم إلى إقامة هذا المخيم بصفة سنوية، في إجازة نصف العام الدراسي.

طبتم وطاب يومكم.

 

Email