دندنة

رياضتنا سلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

الكثيرون ينتقدون الرياضة أو الطريقة التى تدار بها سواء في المؤسسات الرياضية أو الأندية أو الاتحادات، والكل يدلو بدلوه ويشير بأصابع الاتهام إلى الآخر، وليت الكل يعي ما يقول، ويبدو أن الكل أو كل من له صلة بالرياضة «مبسوط»، أما الواقع فيختلف الوضع عليه، فالرياضة نعم موجودة في مؤسساتنا وأنديتنا واتحاداتنا ولها ممارسوها ومنفذوها ومطبلوها ونقادها وحسادها وحقادها، ولكن هل هذه هي الرياضة التي ننتظرها ونتمناها وهل هي الرياضة التي تصرف عليها الدولة أكثر من مليار درهم من مالها ومن خزانتها سنوياً. أعتقد أن الجواب (لا) وألف (لا)، فبكلمة بسيطة وبجواب هادئ، الرياضة هي: محصلة الألعاب الأولمبية، وهي التي يفندها ويفسرها الميثاق الأولمبي وبعبارة بسيطة الرياضة هي: نتائج ونتاج الألعاب الأولمبية، أي نتائج فرقنا ومنتخباتنا ولاعبينا وأبطالنا (تجاوزاً) في مشاركاتهم الأولمبية.

وبنظرة سريعة.. نجد أن ميدالياتنا الأولمبية في تاريخ مشاركاتنا الأولمبية هي: ذهبية للشيخ أحمد بن حشر المكتوم في أثينا 2004 في ال دبل تراب في الرماية، وبرونزية يتيمة للاعب توماسيرجيه في وزن 81 كجم في الجودو 2016 ريو دي جانيرو. وفيما عدا هذين اللاعبين وهاتين اللعبتين هي: (سلامتكم) على الرغم من مشاركاتنا في تسع دورات أولمبية على مدار أكثر من ستة وثلاثين عاماً بالتمام والكمال، وعلى الرغم من صرف مليارات الدولارات على الرياضة الإماراتية منذ ديسمبر 1971 وحتى الآن.

على الرغم من كل هذه السنوات العجاف وعلى الرغم من كل هذا الصرف الرهيب ومرور العشرات بل المئات من المديرين والتنفيذيين والرؤساء والمسؤولين على رياضتنا، إلاّ أن المحصلة النهائية هي ذهبية وبرونزية فشكراً للرماية والجودو، ولكن لماذا لم تتطور رياضتنا خلال كل هذه السنوات وما هي الخطوات والسبل والطرق لتحطيم كل القيود وتذليل كل الصعاب والعراقيل لوضع رياضة الإمارات في مكان لائق ضمن الأجندة الأولمبية، ترى ما رؤية معالي رئيس الهيئة الآنية والمستقبلية في هذا التساؤل، وما هي توجهات اللجنة الأولمبية الوطنية، وهل اتحاداتنا الوطنية قابلة لتطبيق رؤى وأفكار الحكومة لتطبيق توجه الرياضة على أرض الواقع.

طبتم وطاب يومكم 

أحمد الكمالي 

Twitter@ahmedalkamali6

Email