دندنة

حكايات ألعاب القوى 4

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدثت في الأسابيع الماضية، عن بدايات ألعاب القوى، والتي بدأت في فبراير 1975، وفي المحطة الرابعة من عمر اتحاد ألعاب القوى، هي الفترة من 1981 وحتى 1984، والتي كان فيها الشيخ محمد بن صقر القاسمي، رئيساً للاتحاد، وعضوية كل من عبيد راشد المجر (نائباً)، وناصر سالم مرد (أمنياً عاماً)، وإبراهيم راشد حميد ومحمد حسين على سنجل (رحمة الله عليه)، وراشد الكعيبي وعلى عبيد وسعيد خلفان برشود ويوسف الشرهان وعلى هديب المالود أعضاء، حيث كانت الاتحادات في تلك الفترة، تزيد على سبعة أشخاص، وكانت تصل في أحيان إلى تسعة أشخاص.

الشيخ محمد بن صقر القاسمي، ركز كثيراً في فترة رئاسته، على الناحية الفنية، واستقطب خلالها عدداً من المدربين، كان في مقدمهم الكابتن سمير جرجس، بالإضافة إلى اهتمامه بالمعسكرات الصيفية، والعديد من التجمعات والمعسكرات التدريبية، كما أنه فتح الباب ليشارك أبناء الدولة في العديد من المسابقات، خليجياً وعربياً، وآسيوياً، وكان نتاج ذلك، الفوز في «عربية ألعاب القوى» في تونس، في أغسطس 1981، بعدد ثلاث ميداليات «فضيتان»، وبرونزية واحدة، لكل من خليل إبراهيم وراشد الجربي.

واهتم الشيخ محمد بن صقر كثيراً، بسباقات الضاحية والمسافات الطويلة والمتوسطة، واستقطب يومها الكابتن عبد اللطيف الدراجي الجزائري، والذي استطاع في أول مشاركة عربية، في اختراق الضاحية، ولفئة الشباب، والفوز بالميدالية البرونزية للفرق في مسابقة كأس فلسطين لاختراق الضاحية، بمملكة البحرين الشقيقة، في مارس 1984، وبرز يومها علي حمد البدواوي من نادي حتا.

ونستطيع القول إن حصد ثمار الميداليات في ألعاب القوى، بدأت في عهد الشيخ محمد بن صقر، والذي امتد فعلياً منذ عام 1978، وحتى بدايات عام 1984، قبيل الألعاب الأولمبية فى لوس آنجلس، وهي فترة مهمة للعبة، تم التركيز فيها كثيراً على الجوانب الفنية والتقنية، وكان التقارب في العلاقات بين الشيخ محمد بن صقر القاسمي واللاعبين حينها، سبباً في ارتفاع المستوى الفني.

وهكذا تتوالى الأيام، وتبقى ألعاب القوى الإماراتية، أنشودة وطن.

Email