دندنة

المنتخب ثم المنتخب ( 2)

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الأسبوع الماضي كتبت تحت هذا العنوان ولم أكن أتوقع الرجوع إلى الكتابة إليه مرة أخرى لاعتبارات عدة قد يكون أهمها (التكرار)، ولكن ما تابعته في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض أجهزة الإعلام الأخرى، جعلني أتراجع عن قراري وأتوكل على الله بالكتابة مرة أخرى. كما أسلفت أن دعم المنتخب وعدم الخوض في أي تفاصيل أخرى ضرورة ملحة، بل واجب حتمي. إن بعض (الفلاسفة) في وسائل التواصل لا يزالون يسنّون سكاكينهم ويحاولون خلق مواضيع للنقد وتكسير (مجاديف) المنتخب الوطني وأجهزته المختلفة.

بطبيعة الحال نحن نلمس في ساحتنا أن أصحاب الخبرة أصبحوا قليلين، والقيادات الرياضية الناشئة بلا خبرة، حيث إن قياداتنا الرياضية السابقة كانت أكاديمية وأصحاب خبرة حقيقية من خلال تعليمها وانخراطها في المدارس القوية عن طريق أساتذة ومعلمين كانوا على دراية بالرياضة وأصولها وأهوالها وأحوالها. وكما أشرت سابقاً فإن النقد مهم للغاية للتعديل والتصليح والإصلاح وليس للبهرجة والطماشة والانشطاح وفرد العضلات ونظام «شو فوني».

وعندما نرجع بالتاريخ قليلاً للوراء نجد أن الكابتن مهدي علي لم يقف معه إبان استلامه للمنتخب إلاّ عدد بسيط جداً من الناس، وقاطعه وقطعه الكثير ولكن بتوفيق الله ودعم المخلصين توفق وقدم نتائج مبهرة، سواء على مستوى كأس الخليج أم على مستوى التصفيات الأولمبية وكذلك الدورات الآسيوية، وقبل هذا وذاك أسهم في بناء شخصية المنتخب. إذاً أعزائي... لابد أن نعرف متى ننتقد وكيف ننتقد ولماذا ننتقد ومتى نتوقف عن النقد.

نحن على قناعة بأن الكثيرين دخلوا في ساحة النقد ليصبح الأمر مهنة من لا مهنة له، والصوت العالي والضرب على الطاولة ورفع الأيادي صار مطلوباً في عصرنا الحالي، حيث إن دخول غير المختصين في رياضتنا هو سبب هذه الكارثة، وسوف تتواصل هذه الفئة لفترات ليست بالقليلة، ما يهمنا هو وقف التلاسن والتراشق في وسائل التواصل الاجتماعي وأجهزة الإعلام المختلفة، والوقوف خلف المنتخب بكل ما نملك، والابتعاد عن السلبية وتكسير مجاديف منتخبنا.

وأخيراً دعوني ومعكم ندندن ونقول عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا.

ودمـتم بخيــر

 

Email