دندنـة

مبنى السعادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

هو المقر اليومي الذي يحتضن جميع أقطاب ومحبي نادي شباب الأهلي، وهو مقر لقدامى إداريي النادي، وفيه يتم التباحث عن أمور حياتية مختلفة وكثيرة، ويمكن أن نقول إنه هو مكان لقاء المخضرمين، أو تجاوزاً كبار المواطنين، وبطبيعة الحال يختلف الحال فيما نراه عندنا في الدول العربية عما نراه في أمريكا وأوروبا، ففي أمريكا يتصارع رئيسان أحدهما 77 سنة والآخر 74 سنة لرئاسة أكبر وأقوى دولة في العالم، أما عندنا فعندما يصل الواحد منا إلى 40 سنة يسمونه شيبة وما يستحي، وهكذا من الكلمات اللطيفة والرنانة.

مبنى السعادة في نادي شباب الأهلي في القصيص كان مقراً لأهم الانتخابات التي شهدتها رياضة الإمارات في بداية ومنتصف الثمانينات، وكان مقراً أيضاً للكثير من المؤتمرات والندوات والكثير من اللقاءات الثقافية والتاريخية، وهو يحتفظ بين جنباته بذكريات جميلة وغالية، الحضور سواء اليومي أو الأسبوعي هم من الأسماء اللامعة والكبيرة جداً، بل نشم من أسمائهم عبق التاريخ وجمال الأيام وحلاوة الماضي.

ما زالت الأسماء الرائعة المتواجدة تعيد لذاكرة التاريخ مجالس إدارات مختلفة بكل تشكيلاتها وأسماء تحضر في وجدان الزمن وأروقة الأيام، والتي كانت تدير الأندية في تلك الحقبة الجميلة.

في مبنى السعادة يجتمع هؤلاء المخضرمون لمناقشة الأفكار والمبادرات، وفي أحيان كثيرة يأتون للسوالف وتذكر اللحظات التاريخية، ولا تخلو أحاديثهم عن «هات وخد».

لا أدري لماذا لا يتم تخصيص مبنى مشابه لـ «مبنى السعادة» في كل أندية الدولة على غرار نادي شباب الأهلي والشارقة.

في أحيان كثيرة يجتمع هؤلاء الأقطاب في مبنى السعادة لتذكر أفراحهم أو الاحتفال بفوز فرقهم أو محو أحزانهم بعد مباريات الكرة التي تحرق الأعصاب، «مبنى السعادة» بشباب الأهلي يذكرني كثيراً بمبنى اللجنة الأولمبية الموقرة، والذي شيد منذ أكثر من 8 سنوات إلا أن هناك بعض الأعمال المكملة ما زالت باقية، وأخيراً دعوني ومعكم نهمس في أذن من يهمه أمر المبنى، ونقول له «شو أخبار المبنى»؟؟؟؟ ودمـتـم بخيـــر

Email