دندنة

ثوبنا وقياسه

ت + ت - الحجم الطبيعي

القرار الذي اتخذته الهيئة العامة للشباب والرياضة في اجتماعها الأخير، باعتماد الانتخابات مبدأ لتشكيل الاتحادات الرياضية أثار ضجة إعلامية كبيرة، وردود الفعل كانت متعددة ما بين تأييد مطلق، وتحفظ جزئي، ورفض مبرر، فالمؤيدون يقولون:

نظام عادل يساعد على منع المحاباة، بل ذهب بعضهم إلى أكثر من ذلك فقالوا إنها تجربة مفيدة! والمتحفظون ينظرون إلى القرار على أنه لم يراعِ خصوصيات الألعاب الرقمية والفردية، فيما ذهب المعترضون إلى أنه سيخلق تربيطات غير مفيدة لرياضتنا. وما بين هذا وذاك تبقى اللجنة المختصة بوضع المعايير حائرة، وتجد نفسها ما بين مطرقة الرأي العام.

وسندان الواقع، وبدورنا نرى أن تأني اللجنة وتريثها وتعمقها في دراسة الموضوع ووضع سبل ومعايير دقيقة لتعيين أعضاء الجمعيات العمومية مهم كأهمية وضع الضوابط والشكل المناسب لها للعملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجالس إدارات الاتحادات برمتها.

وبعيداً عن وجهات نظر قدامى المنظرين، نرى أن نظام الانتخابات في حالة نجاحها كما يتمناها المتفائلون تؤدي إلى الاستقرار، والاستقرار يؤدي إلى الرخاء الرياضي، والرخاء الرياضي يؤدي الاسترخاء، والاسترخاء يؤدي إلى ذوبان مشاكلنا الرياضية. نضع في ما يلي عدداً من النقاط، التي نرى أن الأخذ بها سوف يساعد العملية الانتخابية:

* انتقاء أعضاء الجمعيات من خلال وضع أسس ولوائح وشروط ومعايير دقيقة، تمهيداً لوضع الأسس لاختيار مجالس إدارات الاتحادات مع أهمية الأخذ في الاعتبار ثقافة الانتخابات.

* وضع شروط منطقية وواقعية للناخبين والمنتخبين بحيث لا تقل الشهادة الدراسية للاثنين عن الجامعية، مع الوضع في الاعتبار أن دخول المنتخبين لا بد أن يكون من خلال علاقتهم باللعبات الرياضية سواء من خلال ممارستهم كونهم لاعبين أو حكاماً أو مدربين أو إداريين وفي أي مستوى.

وأخيراً دعوني أعتذر لكم وللتاريخ وأقول: «عفواً يالتاريخ» فهذا العمود كتبته قبل خمس عشرة سنة وخمسة أشهر وخمسة أيام، ترى أين وصلنا في انتخاباتنا الرياضية. ودمتم بخير

Email