ثلاثي الأبعاد

مع الرميثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعيش القارة الآسيوية على صفيح ساخن مع اقتراب موعد تحديد الرئيس القادم لأكبر قارة في الكرة الأرضية، حيث يدخل السباق شخصية نكن لها جميعاً كل التقدير والاحترام، فهي شخصية تمرست في العمل الرياضي ولديها من الإرث الكثير.. شخصية قيادية ذو نظرة ثاقبة نجحت بامتياز في كافة المناصب التي تقلدتها، مرشحنا محمد خلفان الرميثي الذي يسعى بجد نحو ترك بصمة على الخارطة الرياضية الآسيوية في المرحلة القادمة، لذا رسم استراتيجيته ووضع أهدافه وحدّد برنامجه الانتخابي وبدأ رحلته المكوكية لاستعراض رؤيته القادمة مع تمنياتي القلبية له بالتوفيق والنجاح.

وهذا كله لا يجب أن ينسينا بأن المنافسة لن تكون سهلة مع الشيخ سلمان بن إبراهيم فهو كذلك يتمتع بميزات تضعه من المرشحين الرئيسين لا سيما وهو يرأس حالياً الاتحاد الآسيوي وكلي ثقة بأن المنصب له مفعول السحر نحو استدراج الأصوات بصورة مباشرة أو غير مباشرة وهذه من السلبيات التي يجب أن تختفي حيث تعطي صاحب المنصب ميزة لا يمتلكها المرشحون الآخرون.. فأين الحوكمة ؟!.

عن نفسي أتمنى أن يفوز الرميثي، ليس فقط لأنه ابن بلدي بل فعلاً بأننا محتاجون لشخصية قوية متمرسة (تقود ولا تنقاد) لتخرج الاتحاد الآسيوي من كل مآسيه وسلبياته وبلاويه، نريد شخصاً يضع حداً للفساد المستشري داخل أروقته، نريد يداً تمنع كل تطاول وتجاوز، نريد حجر عثرة أمام اتحادات تعزز الطائفية وتزيد الكراهية بين الجماهير، نريد كاريزما تفرض على الجميع احترامها لذاتها وشخصيتها قبل منصبها.

رجعت ذاكرتي لمقال كتبته في مارس عام 2011 بعنوان رئيس الفيفا إماراتي، وطالبت مسؤولي رياضة الإمارات (وضع الاستراتيجيات الطويلة للوصول إلى رئاسة الاتحادات الدولية بما فيها «الفيفا».. مع تأكيدي بأن الوقت يمر ولا أريد أن أرى فيه اليوم الذي نندم فيه على مناصب تلاشت ونصبح بعدها نلعب دور المتفرج، وتشكيل لجنة فعالة للتحضير للمنافسة على المناصب الدولية وإصدار القرارات اللازمة لبدء دورها وتحديد مهامها بأسرع وقت)..عموماً هذه رسالتي قبل ثماني سنوات !!.

الجميع يرى كيف تلعب السياسة بالرياضة لذا فعلينا أن نضع السياسة المناسبة لتحقيق استراتيجية المناصب وتوفير الدعم المادي واللوجستي، مع ضرورة تشكيل لجنة تضم الخبرات ليست الرياضية فقط بل بمشاركة كل من يمكن أن يساهم وكل من له علاقات دولية لدعم بو خالد.

وبما أننا اليوم في صلب المنافسة أدعو كذلك كافة المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة بالالتفاف حول مرشحنا الإماراتي، كما يجب عليّ أن أوجه رسالة خاصة للإعلام مفادها أن نتعلم من دروسنا السابقة.. وأرجوكم وضع السياسة الإعلامية الداعمة للمرشح الإماراتي ونبتعد عن كل ما يعكر صفو خطط وتوجهات الرميثي.. أتمنى أن تكون رسالتي وصلت.

همسة: «سنكون جميعاً خلف مرشحنا وسنبني حلمنا معاً وسنسعى بجد، والتوفيق من عند الله»

Email