كارت أحمر

إسماعيل مطر.. الذهب لا يصدأ

ت + ت - الحجم الطبيعي

جوهرة الكرة الإماراتية الأسطورة إسماعيل مطر اللاعب المحبوب، والنجم الكبير بأخلاقه ومعدنه الأصيل، قبل أن يكون نجماً فوق العادة في ملاعب كرة القدم، هو لاعب فذ، قدم للمنتخب الوطني ولناديه الوحدة الكثير.

ولا نملك سوى أن نقول له: شكراً على كل ما قدمته لمنتخب بلدك، وما كانت مباراتنا أمام الأشقاء العراقيين مجرد موقعة مصيرية للأبيض، بل كانت رسالة في الولاء والعطاء والبذل الكبير، وعندما احتاج المنتخب للإلهام ووجود القدوة وقائد حقيقي خارج الملعب وداخله، ينظر له زملاؤه اللاعبون بكل احترام وحب، لبى سمعة النداء، وكان في الموعد يرفع من الروح المعنوية لزملائه اللاعبين، طوال فترة المعسكر الإعدادي، وعمل مستشاراً خاصاً لبعض النجوم ليعيدهم ذهنياً للمنافسة، وعقلية المنتصر، ونعم نستطيع، فكرة القدم ليست مجرد مهارات ولياقة وخطط، بل هناك أمور أخرى أدركها مدرب المنتخب الكابتن مهدي علي بذكاء يحسب له.

وسمعة النجم، الذي لا يختلف عليه اثنان من محبي كرة القدم الإماراتية كونه أكثر اللاعبين نضجاً من الناحية التكتيكية والانضباط داخل الملعب وخارجه، لم يكن استدعاء المدرب مهدي علي له مجاملة لتاريخ النجم، وهو الذهب الذي لا يصدأ، واللاعب الذي يعطي في كل مباراة يلعبها أو يدخلها، كونه بديلاً، كل ما لديه.

ويلعب بروح منقطعة النظير، فعطاء إسماعيل دائماً وأبداً مئة من المئة في كل لحظة يكون فيها على أرضية الملعب، ولذلك لا غرابه أن يكسب تقدير المنافسين في الملعب قبل زملائه، وهالة النجم والحضور المعنوي، الذي يتمتع به له تأثير نفسي على الخصوم والزملاء على حد سواء، وكل فريق يحتاج لقائد من عينة خاصة في وقت الشدائد، وعندما حضر القائد حضرت الروح.

ومن تابع إسماعيل مطر طوال مسيرته الرياضية أتحدى أن يقول: إن إسماعيل مطر تكبر على كرة القدم أو لعب باستهتار وتعال في الملعب، فإسماعيل مثال حي على أن كرة القدم لا تعترف بالسن عندما يحافظ اللاعب على نفسه، ويعيش حياة ملتزمة، ويضحي بالكثير، وهو من النجوم الكبار القليلين، الذين غضوا البصر عن كل المغريات والعروض.

ليبقى رمزاً خالداً للكرة الوحدوية، وواحداً من كبار النخبة في الكرة الإماراتية بالأداء والإنجازات والعقلية الاحترافية، التي أتمنى أن يتعلم منها باقي اللاعبين، وأتمنى ألا يغيب إسماعيل عن المنتخب، حتى وصوله إلى عدم القدرة على العطاء بالصورة، التي عودنا عليها نجمنا الكبير، فحضوره المعنوي والروحي يعني الكثير للمنتخب، وكونه مدرباً ثانياً لأي فريق يلعب له.

يا إسماعيل، كم أنت كبير ونجم فوق العادة. شكراً يا إسماعيل لما تقدمه لبلدك، وما قدمته، ولو لعب الجميع بالروح نفسها والعزيمة، التي تلعب بها، فهذا سيكون كفيلا بوصولنا إلى كأس العالم.

Email