ثلاثي الأبعاد

حزم وحسم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يترقب الشارع الرياضي الإماراتي، المباراة المرتقبة مع أشقائنا السعوديون في موقعة مرتقبة، يشهدها استاد الجوهرة الثلاثاء المقبل، في مباراة قد تحدد الكثير من معالم هوية المتأهلين لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وقد يتفق معي البعض في ذلك، وقد يخالفني البعض الآخر من خلال وجهة نظر مكررة، في أن المشوار لا يزال طويلاً، والكرة ما لها أمان، وغيرها من أسطوانات التخدير، ويبقى رأياً يحترم، ولكني ما زلت على قناعتي التي خططتها في مقال الأسبوع الماضي، بأننا لن نرضى سوى بالست نقاط كاملة في الجولتين الأخيرتين، والتي حققنا خلالها ثلاث نقاط من فك التايلانديين، في مباراة تلاعبت بأعصاب الجميع حتى الثواني الأخيرة، ونحمد الله أن الأمور عدت بسلام، وأضفنا نقاطها كاملة، والتي إن لم تكتمل، فقد نكون قد بدأنا بخط نهاية مشوارنا بيدنا.

ونظراً لضيق الوقت، فلن أخوض في تفاصيل مباراة تايلاند التي عدّت بحلوها ومرها، ولكن هناك تساؤل هام، يتعلق بما هو مطلوب خلال الموقعة المرتقبة؟، حيث أرى من وجهة نظري المتواضعة، أن الخطوة الأولى تبدأ بنسيان سلبيات مباراة تايلاند، والتركيز على إيجابياتها، مع ضرورة أن تتبع تلك الخطوة تهيئة نفسية عالية المستوى للاستعداد لمباراة السعودية، وهنا يقع الحمل على الكادر الإداري، الذي يجب أن يقوم بمسؤولياته بطريقة احترافية، تضمن تحقيق الغاية من عمليات التحضير، مع ضرورة أن تصل رسالة لأذهان اللاعبين، بأن مباريات دول الخليج مع بعض لا تخضع لأي مقاييس سابقة، فمهما بلغ مستوى السعودية أمام أستراليا، فلدي قناعة بأننا نستطيع مجاراة الأخضر السعودي والتغلب عليه، بشرط أن نجمع أضلاع المعادلة بطريقة احترافية مناسبة لخوض اللقاء، والتي تتمثل في التحضير النفسي والتكتيك المناسب ورسم سيناريوهات اللقاء المتوقعة، وعدم الاستسلام، حتى تتحقق غايتنا من هذا اللقاء، التي تتطلب حزماً كامل من قبل اللاعبين، حتى يتحقق لنا الحسم بمشيئة الله.

نعم نستطيع... لم يكن يوماً مجرد شعار، إنما هو إيمان بقدرات شباب الأبيض الإماراتي بتحقيق المستحيل للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، فكما قهرنا الساموراي الياباني في عقر دارهم نستطيع (لن أقول نقهر)، بل نتغلب على أشقائنا السعوديين، وأتمنى من كل قلبي أن نصعد سوياً، ونحقق المستحيل ونكسر كافة التوقعات.

وليثق الجميع بأن الشارع الرياضي من جماهير ومسؤولين وإعلام وغيرهم، مع اللاعبين والاتحاد قلباً وقالباً، ولن ينتهي دعمنا لهم مهما حصل، فدعواتي لنا جميعاً بالتوفيق، لنبدأ التحضير للجولات القادمة بروح إيجابية متفائلة... قولوا يا رب.

همسة:

«لدي قناعة متناهية بأن المنتخبين التايلاندي والعراقي سيحددان هوية المتأهلين.. وسنتذكر ذلك جميعاً».

Email