كارت أحمر

يا عيني على العين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا غبار ولا عيب أن يخسر فريق مهما كان كبيراً، وصاحب قاعدة جماهيرية عريضة في مباراة أو أكثر، أو أن يخسر بطولة أو أكثر، إذا ما بذل كل ما في وسعه، ولكن في الأمتار الأخيرة تفوق عليه المنافس لسبب أو لآخر، فالرياضة فائز وخاسر، ومادام الكل يعمل فلا بد أن ينتصر فريق اليوم، وغداً ينتصر الآخر والتنافس يستمر..

وهذه هي حلاوة كرة القدم ومتعتها التي لا تنتهي، وتبهر الدائرة الساحرة الملايين بل المليارات على مستوى العالم، لحدوث غير المتوقع وعدم ثبوت المخرجات وهو أمر مقبول طالماً أن الفريق كمؤسسة كروية، فعل كل ما هو يعتبر بين ظفرين صحيحاً ومثالياً، ولكن لم يحالفه التوفيق في المحصلة النهائية.

فكل تلك الأمور ورادة، ولكن في حال الفريق العيناوي أتحفظ شخصياً على أسلوب إدارة هذه الصرح الكبير فنياً، عطفاً على النتائج والأداء والمستوى الباهت لسنوات، وسياسة استقطاب اللاعبين والتخلي عن بعض الكفاءات على جميع المستويات، وبالرغم من أنني غير مطلع على تفاصيل البيت العيناوي..

ولا أملك الحقائق التي تجعل رأيي يعتد به في الإشادة بالإدارة العيناوية أو انتقادها، لمجرد خروج الفريق خالي الوفاض من البطولات، بالرغم من الظفر ببطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، والأداء المميز في نهائي كأس رئيس الدولة بالمجمل، ولكن بالنسبة لي عندما لا يفوز العين بالدوري العام ولا ببطولة الكأس، ويظهر بمظهر الفريق المتوسط متذبذب المستوى بمواطنيه وأجانبه، مع استثناءات هنا وهناك، وغياب الأجنبي السوبر، سأقول بكل ثقة هناك خلل في العين وجمهور البنفسج لا يستحق هذه المعاناة.

والسؤال هنا لماذا يتعاقد العين مع اثنين من اللاعبين الأجانب في مركز الارتكاز، وبالرغم من تميز اللاعب الكوري تكتيكياً وبدنياً، ولكن أين هو الهداف الذي يصنع الفارق؟ ومن الذي يختار اللاعبين الأجانب؟ فهل طموحات العين ومكانته على المستوى العربي والآسيوي وليس المحلي، كفريق كبير سواء شجعناه أو كنا لا نشجعه، أن يأتي بفالديفيا وجيان في عزهم، ومن بعدهم يبدأ التخبط لسنوات بأجانب يمكن أن يكون أحدهم احتياطياً أو أساسياً دون أن يلاحظ الفارق!

فوجود عين قوي ووحدة قوي وجزيرة قوي ووصل قوي وأهلي قوي ونصر قوي وشارقة قوي وشباب قوي، كل ذلك يصب في مصلحة الكرة الإماراتية، بغض النظر عن انتمائنا للأندية التي نعشقها، وشخصياً يلومني البعض على تصريحي المباشر والصريح بوصلاويتي، وأقول لهم نعم أنا وصلاوي وللأسف متعصب، ولكن لا أستطيع أن أنكر أن العين هو زعيم الكرة الإماراتية، ونادي الوطن وأحب أن أشاهد العين قوياً، لأن ذلك يصنع المتعة التي ننشدها من دورينا، وفي الأخير المستفيد الأكبر هي الكرة الإماراتية، وقبل أن أكون وصلاوياً أو تكون أهلاوياً أو عيناوياً نحن إماراتيون، والمنتخب هو الفريق الأول الذي نشجعه.

Email