كارت أحمر

العين والأهلي قمة الموسم

ت + ت - الحجم الطبيعي

هي قمة الموسم والمباراة التي ستحدد ملامح بطل الموسم الكروي الحالي، بين فرسان الأهلي والزعيم العيناوي، وفي ما يتعلق بتحليل نقاط القوة والضعف، يملك الأهلي مستوى رفيعاً في حراسة المرمى، طالما أن الفريق الآخر وجمهوره لن يستفزاه ويفقداه تركيزه، ويتفادى عيب توقيت خروجه الخاطئ، أما خط الدفاع الأهلاوي فهو الحلقة الأضعف في الفريق، وخاصة في التغطية والوقوف على خط واحد والبطء والرقابة التي يعيبها أنها غير جماعية، وتترك مساحة للاعب المنافس والمواجهة وارتكاب الأخطاء العديدة بالقرب من منطقة الجزاء، وتمرير الكرة في منتصف الملعب بدلاً من الأطراف في حالة بناء الهجمة.

ويمثل الوسط الأهلاوي سر قوة وديناميكية الفريق، ومكمن خطورته وسيضغط على خط وسط العين ويتفوق عليه في الشوط الأول بفارق السرعات، أما خط الهجوم فكلمة السر ستكون رأس الحربة السنغالي موسى سو، وسيثبت سياو بتحركاته المزعجة متى ما أقحم في التشكيلة بأنه السلاح الخفي للمدرب. وسيحتاج العين لإيقاف خطورة ايفرتون ربيرو واختراقاته من الوسط، ليعطل المكينة الأهلاوية وأما اللاعب إسماعيل الحمادي فسيكتفي بالأدوار الدفاعية، والنجم أحمد خليل سيسقط للخلف ويلعب خارج الصندوق، بعيداً عن منطقة الخطورة معظم فترات المباراة.

أما في الجانب العيناوي فما ينطبق على الأهلي ينطبق على العين، من ناحية حارس المرمى باستثناء هدوء الحارس العيناوي وتوازنه الانفعالي، أما خط الدفاع من الممكن أن يكون سور الصين العظيم، أو شوارع مفتوحة مع أنه كأسماء الأفضل في الدولة، ولذلك يجب أن يعتمد العين على الدفاع المتقدم والضغط كفريق على الخصم، والرقابة المزدوجة لمصادر خطورة الأهلي، وعدم مبالغة قلبي خط الوسط في التراجع للخلف، ولعب مباراة بدنية في الالتحام الرجولي وهو كفيل أن يفقد الأهلي توازنه ويعطل بناء هجماته.

وفي ما يخص خط الوسط يبقى أحمد برمان واحداً من أكثر اللاعبين نضجاً من الناحية التكتيكية، ويجب على البرازيلي باستوس أن يلعب أدواراً هجومية أكبر، قادماً من الخلف لإحداث التفوق العددي في الهجمات العيناوية، على أن يدرك أن لعب الكورة من لمسة واحدة سيعطيه الفرصة للتألق في الشوط الثاني، متى ما هبط رتم الفريق ككل، وأما شقيقه المايسترو عموري الذي يعد كلمة السر في البنفسج، فكلما قل لعبه في منتصف ملعب فريقه، ولعب في منتصف ملعب الخصم، ذادت فرص العين بالفوز مع وجود القناص دوغلاس، والذي لن تظهر خطورته وحيداً في المقدمة.

وما يعيب العين المبالغة في التمريرات في وسط اللعب، وغياب اللاعب الذي ينقل الهجمات لملعب الخصم بسرعاته الفائقة، ومتى ما استخدم سلاح التمريرات الطويلة خلف ظهر المدافعين، انفتح له الملعب وأجبر منافسه على التراجع، ولذلك دخول الكولمبي دانيلو اسبريا في الشوط الثاني سيحدث الفارق للعين، وما أنتظره هو لياقة الفريق العيناوي في الشوط الثاني، وهل شرب من «ماي الصاروي»؟ فالفريق الذي سيلعب بتكتل وإسناد دائم، ويفوز بالصراعات الثنائية، ويستغل الكرات الثابتة، ويعتمد على ظهيري الجنب القادمين من الخلف، ستكون له الغلبة فلمن ستقرع الأجراس؟

Email