ساعة الأهلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعم هي ساعة الأهلي، وهي ساعة الصفر، وماهي إلا ساعات قليلة، وتنطلق صافرة الحقيقة، ساعة الصفر هي التي في ملعب الأهلي الإماراتي الوطني، ولا داعي لانتظار ساعة الصفر، التي في ملعب النادي الصيني، والصفر دائماً هو مهم في لغة الأرقام.

وتحديداً عندما يكون على اليمين، والأرقام دائماً هي الأهم خاصة عندما ترتفع عن شمال الصفر، الفريق الصيني سيأتي ويستهدف نقطة واحدة، ومع ذلك لا أستبعد أن يكون تنيناً وشرساً وشرهاً، ويستهدف أكثر من ذلك، التنين وحش ويحتاج إلى استعداد وتأهب كتأهب الجيش.

ومع ذلك يقال إن التنين مجرد أسطورة، ولا يوجد خوف من منازلته وكبح غروره، ومهاجمته من كل الجوانب هجمات مسعورة، ونأمل بذلك أن تستأسد الفرسان في الميدان، هيبة وقوة وسرعة ولياقة، وصواريخ أرض وجو ونيران، المعركة تحتاج إلى شجاعة وبسالة ورجولة.

ومع ذلك فإن الفريق الصيني لن يخسر بسهولة، أعتقد أنه سيأتي إلى ملعب الأهلي ومعه سور الصين، فهو سيحتاج إلى حوائط صد وسد متين، إن كانت خسارة فهي خسارة بأقل الخسائر والأهداف، وإن كانت خسارة فيمكن أن تكون خسارة إيجابية، فإن لم يمكنه السيطرة على الأرقام من جهة الشمال، فهو سيسعى جاهداً لتحويل صفر اليمين إلى أرقام، وخسارة إيجابية ضيقة لا تتعدى هدفاً واحداً أفضل من خسارة صفرية، وقد تتعدى هدفين.

وهذا ما سيسعى إليه الأهلي، الفرصة تأتي مرة واحدة والفرصة هنا وليس هناك، في الملعب على فريق الأهلي تكسير كل الأواني الصينية الفاخرة، الملعب ليس معرض، الملعب ميدان، والميدان للفرسان، وهذه فرصة الفرسان وهم أمل شعب الإمارات رائد الأوطان، وهم محل ثقة الشيوخ آل مكتوم وآل نهيان، وهم مصدر الفرح لرئيس النادي الشيخ حمدان.

الأهلي الآن قاب قوسين أو أدنى، ومباراة واحدة يمكن أن ترفع الأهلي إلى المكان الأعلى، المركز الأول يبدأ مع ساعة الصفر، ورقم واحد يبدأ من بعد الصفر، ومن المباراة الأولى يستطيع أن يكون الأهلي في المركز الأول.

وفي الملعب لن تكون المباراة مجرد لعبة كرة قدم، المباراة مهمة غير مستحيلة لتجاوز سور الصين والصعود إلى القمة، ومع صافرة الحكم وبداية ساعة الصفر نأمل أن تكون المدرجات قد امتلأت بالجماهير، التي عليها ألا تتوقف مطلقاً من التشجيع والتصفير، الفرسان في الملعب هدفهم إسعاد الوطن والشعب، وهدفهم رفع العلم عاليا ً وشامخاً، فقط نطلب منهم الهدوء والعمل بالتزام وفقاً لما يحدده المدرب من نظام.

وعليهم بذل كل ما عندهم والتعامل مع الخصم باحترام، وعليهم فقط الأخذ بالأسباب، كل الأسباب، النية والاستعداد والجهد والتعاون والتركيز والصبر والكفاح، والرضا وهذا هو النجاح، وفي هذه الحالة النتيجة مقبولة، ستكون النتيجة مكتوبة وهي كذلك دائماً، لا نفرح ولا نحزن بما ستؤول إليه النتيجة، فهي من عند الله وحده، وهنا نقول الحمد لله بعد أن نعقلها ونتوكل، والدعاء للأهلي بالتفوق، والتأهل للمركز الأول.

Email