ثلاثي الأبعاد

«الأيادي البِيض»

ت + ت - الحجم الطبيعي

*شكراً الإمارات، شكراً خليفة، شكراً لتلك الأيادي البِيض، التي تعكس مدى اهتمام الوالد بأبنائه، شكراً لتلك الأيادي البيض، التي قدمت، وما زالت، رافداً من العطاء، الذي لا ينضب لدعم الجميع، وفي مختلف المجالات. لذا فليس عجيباً أن يستمر مسلسل التميز في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وللسنة الثامنة، حيث التقى المبدعون وأصحاب الإنجازات في حفل جميل، وبمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، إيماناً وتقديراً من القيادة السياسية لكل من رفع علم الإمارات في المحافل الخارجية..

وبإشراف من الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة، تلك الشخصية التي لا ترضى سوى بمنصات التتويج، فقد ضمت قائمة المكرمين492 رياضياً ورياضية، يمثلون 27 اتحاداً رياضياً، حققوا 389 ميدالية ملونة في مختلف المشاركات الدولية والآسيوية والعربية والخليجية خلال عام 2013، وبلغت قيمة المكافآت قرابة 25 مليوناً لتكريم المتميزين والمبدعين، الذين اجتهدوا فكان نصيبهم التقدير. *ولأن لغة الأرقام لا تكذب أبداً، فنجد أن إحصاءات الإنجازات الرياضية في تصاعد مستمر، خلال السنوات الأخيرة..

وهو ما يعطى مؤشراً إيجابياً للمجهود الذي بذل، سواء على مستوى الهيئة أو الاتحادات الرياضية أو الأندية أو اللاعبين، فتكامل تلك الأطراف ورغبتهم في تغيير الواقع، ورفع شعار التحدي ومواجهة الصعاب هو الحافز الذي زرعته فينا قياداتنا السياسية، وللأمانة يجب على جميع منتسبي القلعة الرياضية أن يعوا حجم الدعم، الذي تقدمه القيادة السياسية، ودورها الفعال والمؤثر في رعاية الأنشطة الرياضية، والإيمان بأن تلك الأيادي البيض كلها ثقة بأبناء الإمارات، فحق علينا جميعاً بذل الغالي والنفيس في سبيل رفع علم الوطن عالياً خفاقاً.

*وبالعودة لعرس الرياضيين، فلقد سعدت بتكريم شخصيتين قدمتا الكثير للرياضة الإماراتية، فالشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أسهمت بما لا يدع مجالاً للشك في تطوير الرياضة النسائية في الدولة، وكانت سبباً رئيساً في الإنجازات النسائية، وفي تنظيم الأحداث الرياضية فاستحقت التكريم، وأما تكريم معالي عبد الرحمن العويس فهو بحق صادف أهله، فلقد قدّم (بوحمد) الكثير خلال فترة زمنية، تعتبر قياسية..

حيث زادت وتيرة الإنجازات، وتحولت طريقة إدارة المنظومة الرياضية نحو فكر التميز المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي، وأتذكر دوره الرئيس في فوز الهيئة العامة بجائزة الشيخ خليفة للتميز الحكومي، وهمسته لي بأن هذا الإنجاز يحسب للجميع، ولك بصفة خاصة، فكان بحق الرجل المحفز، ونصيحتي لمن لم يحالفهم التوفيق هذه السنة، بالعمل الجاد نحو تحقيق الإنجازات، والصعود لمنصات التتويج، أو الانسحاب لأن من لا يتغير إيجابياً بكل ثقة سوف يتغير.

 

*همسة: « الإمارات خليفة، وخليفة الإمارات وكلاهما في قلوبنا».

Email