طواف دبي وكرة القدم

لماذا هذا العنوان؟ وما العلاقة بين كرة القدم وطواف دبي؟ لهذا العنوان سببان، الأول هو لفت الانتباه، ودائماً التميز في أسلوب العرض هو المدخل إلى الاستمالة، وهذا من أهم استراتيجيات التوفيق في التسويق وسيتضح لكم مدلول ذلك مع تسلسل فقرات هذا المقال.

أما السبب الثاني لاختيار هذا العنوان فهو أن طواف دبي هو الحدث الأهم على الساحة الرياضية حالياً ومؤقتاً على الأقل، بينما تظل كرة القدم هي اللعبة الأكثر جاذبية للجميع وأيضاً لمجتمع الدراجات الهوائية.

طواف دبي هو السباق الوليد الجديد في السلسلة العالمية لسباقات الدراجات الهوائية، ولا شك أن أشهرها هو طواف فرنسا الذي بلغ من العمر عتيا، أكثر من مائة عام، كلها نجاح يتلو نجاحا ومبنية على معايير احترافية وعلى قواعد صارمة ونظامية مع تفاعل جماهير متحفزة وواعية وتعاونية.

ولهذا أصبح طواف فرنسا جامعة علمية وعملية في استراتيجيات الإدارة الرياضية لسباقات الدراجات الهوائية، كما أصبح طواف فرنسا علامة تجارية فرنسية وعالمية في ذات الوقت وهو بذلك يعتبر واحداً من أهم الأحداث الرياضية الاقتصادية والتي لها عوائد متعددة ومتنوعة في كافة القطاعات ولعل من أهمها الخدمات التسويقية والرياضية والسياحية.

طواف دبي هو حالياً جديد، هو حدث حديث العهد، ولكن هذا فقط من حيث الاسم والزمان والمكان، ولكن اسم دبي هو عنوان قديم العهد، بل هو اسم عميق وعتيق وعريق التاريخ، تاريخ التجارة والاقتصاد والتصدير والاستيراد، ودبي في مركز العالم وهي ملتقى العالم، ولهذا طواف دبي سيكون محط أنظار العالم.

وبلا شك أنه سيكون نسخة متطورة ومتميزة ومبتكرة ومتفوقة على غيره، طواف فرنسا نموذج عالمي، وطواف دبي استثنائي وبمشاركة نخبة رياضية عالمية ومميزة ومحترفة ومن النسخة الأولى مباشرة، ولهذا طواف دبي هو في انطلاقة قوية وستكون متسارعة، بمعدلات سرعة أعلى من سرعة أبطال الدراجات الهوائية، فالجميع هنا في دبي لا يحب الانتظار، الحياة كلها هنا، وهنا في دبي الحياة رياضة وسعادة واستثمار.

طواف دبي عبارة موجزة ومتحركة باتجاه أهداف مستقبلية مسبقاً منجزة، ذو شعار مبتكر ومميز، يحتوي الرياضة والسياحة والسعادة والوطن، ولهذا الشعار يرفع العلم عالياً ومرفرفاً، وأيضاً لهذا هو طواف دبي في كل الإمارات، ومراحل السباق عبارة عن مخططات مسبقة، لا أتحدث عن التنظيم والتنسيق فهذا أمر مفروغ منه في دبي.

ولكن مناطق المراحل ومسمياتها وما بها من دلائل، الأولى وسط المدينة وهي سباق الزمن ودبي تسابق الزمن، والثانية الرياضة ودبي مدينة الرياضة، والثالثة الطبيعة والإمارات كلها طبيعة، والرابعة دبي القديمة ومنها منبع القوة، لا شك أن القميص الأصفر وهو الأشهر سيكون من نصيب دبي، بل ستكون لها كل القمصان والألوان.

طواف دبي هو في بداية ناجحة وهذه مجرد مرحلة أولى، والتقييم المتكامل هو بداية التطوير الشامل، والطريق طويلة والرحلة مضنية، خاصة بالنسبة للبرامج المحلية، والخبرات ستتراكم والمراحل ستتواصل، ولا يوجد خط نهاية لسباق الجودة.

وماذا بعد الطواف؟ هل هناك من سيتذكر يوسف ميرزا؟ بل هل هناك من يعرفه؟ ولكن بلا شك الجميع يعرف لاعب كرة القدم الخلوق والمبدع إسماعيل مطر ولا يمكن لأحد أن ينساه، وهنا الفارق بين الدراجة الهوائية وكرة القدم الشعبية، لا شك أن الوعي بالدراجة الهوائية في تسارع وتصاعد وهذا من أهم ما يقدمه طواف دبي من فوائد.

وسيكون طواف دبي مرشحا لجائزة أفضل مبادرة رياضية لعام 2014، كما أتوقع أن يتم تنظيم سباق ترويجي لرياضة الدراجة الهوائية بمشاركة لاعبي كرة القدم، ويمكن أن يكون هذا حدثا دوريا ترويجيا ويسبق طواف دبي السنوي.