ثلاثي الأبعاد

« الحلم الأولمبي »

ت + ت - الحجم الطبيعي

*فعلا إنه حلمنا الرياضي الأول فأقصى نجاح لأي مؤسسة رياضية هو تواجدها في المحفل الأولمبي وحصدها لميداليات الإنجاز وعزف النشيد الوطني ، فهذا هو الشعور الرائع الذي لا يمكن وصفه وأكبر دليل هو استمرار التغني بالإنجاز الذي حققه الشيخ أحمد بن حشر البطل المتوج بذهبية الرماية في أولمبياد أثينا 2004 ..

فكفانا ترقب وأمل أصبح بمرور الأيام كاذبا ووهما بعيد المنال، ولذا طرحت الكثير من التساؤلات والتفسيرات والتحليلات خلال السنوات الماضية وتم مناقشة العديد من التقارير الفنية والإدارية التي تنجم إخفاقاتنا المتكررة لعلّ وعسى، ولكن استمر الوضع ، فالموضوع أكبر بكثير مما نتخيل وشبعنا من ترديد أسطوانة الظروف التي تحكم طبيعة مجتمعنا المختلفة عن الآخرين وكأن جميع من طوّق بالذهب أو الفضة أو البرونز من عالم آخر.

*خلال الأيام الحالية ومع الحركة الإيجابية للقلعة الرياضية والعلاقة الحميمة بين مؤسساتنا الرياضية والتقارب الذي فقدناه سنوات طويلة ومع الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة أجد أن البيئة مهيأة أكثر من أي وقت مضى نحو التحرك بكل عزيمة وإصرار نحو رسم الحلم على أرض الواقع بطريقة تضع المصلحة العامة كأولوية وتدارك كل السلبيات الماضية التي لا تقتصر علي الجوانب الفنية الرياضية من خلال إرساء قواعد وأدوات تمكن من الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة سواء البشرية أو المالية أو البنى التحتية وغيرها ، وهذا ما تلمسته خلال الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية الذي تضمن العديد من التغييرات الجوهرية التي تعكس التوجه الجديد في عمل المؤسسة الرياضية ..

حيث تم التأكيد على أن المرحلة الحالية لا مجال فيها إلا للعمل ورفع سقف الطموحات والتطرق نحو تغيير السياسات المالية المعتمدة على دعم الاتحادات من خلال مسودة المشاركات والنتائج إلى توزيع الرياضات إلى مستويين وإدراج الرياضيين المتميزين ضمن برنامج نادي النخبة والذي سيستحوذ على 60% من ميزانية اللجنة الأولمبية، ومع تقييم أداء كافة اللجان العاملة في اللجنة الأولمبية وإعادة تشكيلها أجد أنهم ماضون في الطريق الصحيح من رجائي بفتح المجال بطريقة مرنة واستغلال رأس المال البشري الشاب وإعطائهم الفرصة لإثبات ذاتهم وتفجير كفاءاتهم ومهاراتهم ، فكفانا الأسماء المكررة التي حفظناها عن ظهر غيب.

*لو سألتموني عن نظرتي المستقبلية لقلت بلا تردد بأن القادم أفضل بشرط ترجمة كافة تلك التوصيات والبرامج والخطط الرائعة حتى تتحول لواقع ملموس لا سيما مع توجيه سمو الشيخ أحمد بن محمد بأن برنامج الحلم الأولمبي يرتكز على هدف استراتيجي واضح وصريح في اللجنة الأولمبية ومرتبط مع رؤية الإمارات ، لذا فالكرة الآن في ملعب كافة مؤسساتنا الرياضية التي يجب أن تتماسك وتتعاون حتى تتحقق طموحات الشارع الرياضي.

ولعل التحدي الهام من وجهة نظري المتواضعة هو توحيد جهود جميع المؤسسات والهياكل الرياضية في الدولة التي تعمل بطريقة منفصلة وفق رؤية ورسالة خاصة بها وجعلها تصب في طريق واحد ، فإذا تحقق التكامل المؤسسي فسترفع لكم القبعات جميعا.

*همسة : " معالي الشيخ نهيان سر نجاح بطولة العالم للناشئين بامتياز قبل إسدال الستار ، فلكم الشكر والتقدير ... "

Email