ثلاثي الابعاد

هيثم على درب البطولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كتب الإعلامي المبدع هيثم الحمادي شهادة نجاح جديدة تضاف إلى سجله الإعلامي من خلال البرنامج الرائع جدا والذي دخل قلوب المشاهدين بدون تأشيرة أو استئذان وخلال فترة زمنية قياسية لا تتعدى الساعة ونصف وهي مدة برنامجه الجديد " درب البطولة" الذي أطل ّعلينا عبر قناة دبي الرياضية، وللأمانة فقد كتبت الكثير عن البرامج الرياضية التي (لا تسمن ولا تغني من جوع ) ..

 وكنت أقف كثيرا موقف المتفرج والمستغرب الذي لا حول له ولا قوة والمفروض عليه جملة من السيناريوهات والفبركات الإعلامية لبرامج أقرب لأن تكون تمثيليات أو مسلسلات لا تصلح للعرض سوى في رمضان أو عبر قنوات الأكشن، ولكن للأمانة الصحفية فكما انتقدت الكثير من برامجنا المحلية والخليجية الرياضية لابد لي أن أعطي للشاب الإعلامي المتألق ( هيثم ) حقه فقد أبدع.

وهو يخطط لهذا البرنامج ومنذ فترة ليست بالقليلة بعكس بعض البرامج التي تعرض اليوم من باب ( خذوه فغلّوه ) ولكن هيثم رسم السيناريو الجميل ووضع خارطة الطريق الذي اعتبره بمثابة " التحدي الشخصي " لا سيما بعد انتقاله من قناة أبوظبي الرياضية التي خسرته ليحط الرحال في قناة المشاهير دبي الرياضية التي فعلا أضافت شخصا يعتبر باختصار مكسبا لأي قناة.

وبالإطلاع على سيرته الإعلامية نجد أنه حقق الكثير مقارنة بسنواته الإعلامية بعكس الكثيرين الذين عاشوا بين ممرات وكواليس الوسائل الإعلامية المختلفة واستنزفوا الكثير ولكنهم تاهوا ولم يجدوا ضالتهم إلى الآن، ولعلّ الاتصالات الهاتفية الكثيرة التي وصلتني سواء من داخل الدولة أو من الأصدقاء في دول الخليج تؤكد لي إعجابهم ببرنامج درب البطولة وتميزه عن البرامج الأخرى.

ولو طرحنا التساؤل المتعلق بأسباب النجاح فلعلي اختصرها بعوامل عدة أهمها الأسلوب السلس في طرح كافة فقرات البرنامج وتعددها واختلاف مضمونها فمن الثلاث نقاط إلى فقرة vip مرورا في "ذن ... ذن " نزولا إلى الشارع لعيون العالم انتقالا إلى فقرة آوت أوف فريم إلى الفقرة العفوية والجميلة مع الناس واستقطاب الشخصيات الرياضية والرسمية وغيرها من الفقرات جميعها تجيب على كافة تلك التساؤلات.

لذا فإن نجاح هذا البرنامج في حلقته الأولى تضع ( البطل الحمادي ) أمام تحد كبير لمواصلة نجاحاته الشخصية واستكمال سلسلة تميز هذا البرنامج الذي سيستمر معنا طوال دوري الخليج العربي وتضع البعض في حرج وبدون تعليق !!

وكل التوفيق لـ ( الحمادي) وللمشاكس زهير بخيت ( الزهري ) الذي عاد متألقا كالعادة بأسلوبه السهل الممتنع واندماجه السريع الذي يحسب له وترجمة مهاراته في المراوغة والالتفاف والهروب والانقضاض التي عرفناها عنه في المستطيل الأخضر وتطبيقها بحرفية في البرنامج ،ولا أبالغ إذا قلت إن "القادم أفضل" لا سيما وأن فكرة وإعداد وتخطيط وتقديم البرنامج تمت بسواعد إماراتية 100 % فهل يستوعب الآخرون آلية النجاح ، لننتظر ونرى.

همسة :

" لنضع من نجاحات الآخرين نبراسا لنا ولنبتعد عن قتل ابداعات المتميزين بدون سبب !! "

 

Email