ثلاثي الأبعاد

سيمفونيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسبوع حافل وجميل عاشه الشارع الرياضي الإماراتي وبطريقة ولا أروع خصوصا بعد استمرار نجاحات منتخباتنا الوطنية في مشاركاتها الخارجية الودية منها والرسمية .

حيث بدأت السيمفونية بإيقاع يجبر الجميع على الاستماع له بإنصات وعبر فريق الأوركسترا بقيادة الباش مهندس مهدي علي الذي قاد الفرقة نحو تحقيق بطولة الـ OSN التي أقيمت في الرياض وتحقيقه فوزين جميلين ، وأداء قمة في المباراة النهائية أمام الفريق القوي ذي البنية الجسمانية النيوزلندي والذي ظهر بلا حول له ولا قوة بسبب بسيط تمثل في التجانس والانضباط التكتيكي لفرقة الأبيض الإماراتي .

وصدقوني أن الجماهير الإماراتية تحولت من الترقب والخوف من الهزيمة إلى "ثقافة الثقة" من خلال الأداء مع النتيجة وهذا التحول يحسب لهذا الجيل من اللاعبين الذين أعادوا الابتسامة والثقة المفقودة التي عانينا منها سنوات طويلة.

وجاء تحول تصنيفنا من المركز 122 إلى المركز 82 ، بجانب عدم هزيمة منتخبنا أي مباراة رسمية في ظل القيادة الفنية الحالية ،دليل واضح وترجمة حقيقية للعمل الجبّار على مختلف الأصعدة سواء الإدارية أو الفنية والقادم سيكون أفضل إن شاء الله.

وعلى مسافة ليست ببعيدة من الرياض بدأت الفرقة الجديدة التي تمثل أمل الإمارات في تحقيق نتيجة مستحقة بالفوز ببطولة الناشئين الخليجية التي أقيمت في قطر، ومعادلة الرقم السعودي في عدد مرات الفوز بأربع بطولات ، وبقيادة إماراتية تمثلت في المدرب الخلوق بدر صالح الذي عزّز الثقة التي منحها له اتحاد كرة القدم، وأكد نجاح سياسة توطين القيادات الفنية لمنتخباتنا الوطنية مع ضرورة التركيز على أهمية المرحلة القادمة واستثمار نجاح هذا المنتخب الصغير ورسم خارطة طريق له حتى تكون مخرجاته المستقبلية متماشية مع طموحات الشارع الرياضي.

ولا أبالغ إذا قلت إن التاريخ يعيد نفسه وكأننا نشاهد سيناريو منتخبنا الأول والفصول التي مرّ بها حتى وصوله لهذا المستوى، لذا فالمسؤولية كبيرة جدا وكل ما أتمناه هو البدء من اليوم بدراسة مخرجات البطولة وإعداد استراتيجية علمية لهذا الفريق إذا ما أردنا استمرار سلسلة النجاحات وعزف السيمفونيات.

ومع نظرية منتخب قوي ودوري ضعيف أو منتخب ضعيف ودوري قوي أجد بأن هذا الموسم وبعد خمس سنوات احتراف يجب أن يخرج من عباءة السلبيات والعمل على تعزيز تكامل الأدوار بين الاتحاد والأندية من جهة وبين جميع مؤسساتنا الرياضية في الدولة من جهة أخرى فالمسؤولية مشتركة.

ويجب على الجميع الالتزام بها ، مع عدم إغفال عامل هام ومؤثر جدا يتمثل في مؤسساتنا الإعلامية التي يجب عليها رسم سياسة إعلامية واضحة وإداراتها بعقول متمكنة وبأسلوب احترافي، وأتمنى من كل قلبي أن نضع نظرية جديدة لكرتنا الإماراتية تتمحور حول دوري قوي ومنتخب قوي، وأطالب اتحاد كرة القدم ولجنة دوري المحترفين بتحويلها لرؤية تقود كرتنا الإماراتية خلال هذا الموسم والمواسم القادمة.

همسة :

هل يؤكد دوري الخليج العربي بأن كأس المحترفين مجرد عملية تخدير انخدع بها الكثيرون ؟! "

Email