ثلاثي الأبعاد

علامة استفهام ؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

آثرت أن أبدأ مقالي اليوم بالهمسة التي مرت على البعض مرور الكرام في مقال الأسبوع الماضي والتي كانت باختصار " المنتخب الأولمبي ... علامة استفهام " وللعلم فقط بأن تلك الهمسة ذيلت بها المقال قبل صباح مباراة منتخبنا الأولمبي مع نظيره الكويتي في بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية والمقامة حاليا في البحرين بعد الخروج المخجل وتحولنا من المستطيل الأخضر إلى مقاعد المتفرجين.

ولا أشك بأن أحدا قد توقع تلك النتائج الهزيلة والمستوى المتواضع جدا الذي ظهر عليه لاعبونا في البطولة لا سيما بعد فترة الإعداد الرائعة جدا ( حسب التقارير الاخبارية ) والمعسكر التحضيري الذي أقيم في تركيا والذي إستهله بالفوز على فريق سوتليك سبورت بسباعية متعددة الأبعاد واختتمها برباعية في مرمى المنتخب اللبناني، ولا أريد أن أسرد نتائج بقية المباريات لأن الجواب واضح من عنوانه ويفرض علينا تساؤلا مهما حول التضليل الذي عاشه الشارع الرياضي ومدى مصداقية الأخبار الواردة من وراء المحيطات ومدى جدية المعسكرات التحضيرية، فنحن كمتفرجين لن نمارس دور مهدي علي بالمرور على معسكرات الأندية وتقييم اللاعبين، ولكننا كجمهور عاشق للرياضة بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص نستطيع أن نربط النتائج المتحققة بمدخلات كثيرة كالقائمة المختارة والمعسكرات التحضيرية وفترات التأهيل والإعداد مرورا بالتشكيلة والمستوى الفني للأداء سواء للاعبين أو الجهاز الفني ، فالشارع الرياضي بمختلف فئاته بإمكانه التحليل والتقييم بدون إنفعال أو تجريح وبمستوى يفوق الكثيرين ممن إمتهنوا مهنة التحليل الفني وتكتظ بهم القنوات الرياضية.

واعتقد أننا اليوم نعيش مرحلة الانتصارات والتحوّل الايجابي سواء على مستوى النتائج أو على مستوى الأداء لمنتخباتنا الوطنية، ولكن للأسف فما حصل في البحرين افتقد الناحيتين لدرجة أني بت أشك بأن هذا هو منتخبنا الأبيض الأولمبي، وبعد غصة البطولة ظهر لنا تصريح أحد أعضاء الجهاز الفني الذي بدأ يسرد أسباب الإخفاق بدءاً من أنّ المنتخب حديث العهد ويفتقد للتجانس وبأن فترة الإعداد قصيرة ويحتاج للعب مباريات ودية أكثر وكأن الست مباريات غير كافية مع أن منتخب عمان لم يخض مباراة واحدة ، وتمنيت أن يركّز على نوعية الفرق المطلوب مقابلتها والتأكيد على اختيار التكتيك الفني الملائم، واختتم تصريحه بأن موعد البطولة غير ملائم وكأن الفرق الثانية لعبت في أماكن أخرى.

لست متحاملا ، فمن لعب يمثلنا جميعا وكلي يقين بأن الجهاز الفني ولجنة المنتخبات واللجنة الفنية ستقيّم المشاركة بكافة تفاصيلها وستفنّد كافة التقارير الفنية والإدارية من البداية إلى نهايتها الدراماتيكية واتخاذ القرارات المناسبة التي تفيد متطلبات الاستحقاقات المقبلة وأولها دورة التضامن الإسلامي المقرر إقامتها في اندونيسيا نهاية شهر سبتمبر ومن ثم المشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 22 سنة في مسقط مطلع العام المقبل، مع أمنياتي أن تكون هذه البطولة في طي النسيان وإعادة الثقة لهذا الفريق الذي يمثل أمل المنتخب الوطني خلال الأعوام القادمة وليست لمحطة او محطتين.

 

همسة :

" الحلم والطموح ... حق مشروع للجميع ".

Email