ثلاثي الأبعاد

جائزة الأسرة الرياضية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مبادرة ولا أروع تلك التي أطلقتها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة باستحداث جائزة الشارقة للأسرة الرياضية .

والتي جاء الإعلان عن تفاصيلها والشعار الخاص بها في حفل بسيط ورائع وبحضور نخبة من القيادات الرياضية في الدولة، مقدرا في الوقت ذاته مجهود مجلس أمناء الجائزة بقيادة المخضرم أحمد الفردان ( بو راشد ) وبقية الأعضاء حيث تبين للجميع مقدار العمل الذي قاموا به خلال الفترة السابقة، والتي اعتبرها قياسية حيث كان الجميع على مستوى التحدي والرهان لذا فقد أتى الإخراج رائعاً.

فما أحوجنا لجائزة تعنى بالأسرة الإماراتية والمجتمع الإماراتي بشكل عام لا سيما بعد أن أصبح التوجه نحو الرياضة المجتمعية ، لذا فقد كنت من أشد الأشخاص حماسة لمشاهدة محاور ومعايير الجائزة التي أتوقعا أن تكون وسيلة لتشجيع الشارع الإماراتي على ممارسة الرياضة بطريقة تحولها إلى أسلوب حياة، لم لا ؟! *والأسرة تعتبر النواة الحقيقية لتنشئة جيل رياضي قادر على صنع الإنجازات وجلب البطولات.

لذا فالجائزة ستساهم بلا أدنى شك في وضع يد إضافية ضمن الأيادي الساعية لتعديل الهرم الرياضي المقلوب في الدولة، وكلي ثقة بأن الجائزة والعاملين بها سيسعون جاهدين نحو ترجمة رؤيتها وأهدافها بكل ما أوتيت من قوة متمنيا في الوقت ذاته ضرورة أخذ الملاحظات التي تم طرحها ( على عجالة ) في حفل الإطلاق، لأنها ستكون البداية الحقيقية لإنجاح الجائزة.

والتي نفتقدها في معظم الجوائز المؤسسية ومنها الرياضية (إلا ما ندر) فالشفافية والحوار هي آليات الوصول بالجائزة نحو آفاق المستقبل وتحقيق أهدافها الاستراتيجية إنشاء الله بشرط ألا يقف العاملون فيها موقف الدفاع عن أفكارهم حتى لا تسير الجائزة بخط متواز مع بعض جوائز التميز وتتحول إلى لقمة سائغة هدفها إشباع البطون بجائزة مالية وشهادة تقدير حينها فقط تكتب شهادات الوفاة وتعلن الجوائز العزاء وتتحول الجائزة إلى (امسح واربح) !!.

ولكن مع مبادرة أتت من أرض الثقافة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ومتابعة من الشيخة جواهر لا أتوقع لها إلا النجاح فكلاهما يقفان على كل صغيرة وكبيرة للخروج بلوحة جميلة تحقق المراد وتخدم الوطن.

*وما أتمناه حالياً هو الاستفادة من التجارب السابقة في الجوائز الرياضية مثل جائزة الهيئة للتميز الشبابي والرياضي وجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي وجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية وغيرها من جوائز التميز المؤسسي في مختلف مؤسساتنا الحكومية والمحلية حتى تكون انطلاقتهم من نقطة ما انتهى عنده الآخرون.

وكلي ثقة بأن مجلس الأمناء وما يضمه من كفاءات ستعمل جاهدة على التواصل وتبادل الآراء واجراء التعديلات إذا تطلب الأمر مع أمنياتي القلبية لنا جميعا بالنجاح .

 

*همسة : "لا يمكن المفاضلة على القيم والأخلاق والمبادئ ، فهي خط أحمر ولن تكون يوما أخضر ".

Email