ثورة الهادي في اليمن على الدولة الزيادية 1-2

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يقولون إنّ التاريخ يعيد نفسه، وأنا أقول: نعم يعيد التاريخ نفسه ولكن على الدول الضعيفة الممزقة، أما الدول القويّة المتطورة التي تبحث عن الابتكار والتقدم فإنّها هي التي تصنع تاريخها وتسطّر أمجادها، وهذا ما نراه جليّاً في دول العالم الأول التي أبهرت العالم بمنجزاتها، فهي تُملي على المجتمع الدولي ما تريد وتخرج منتصرةً في كثيرٍ من حروبها السياسية من أجل تقوية اقتصاداتها ولو كان على حساب الدول الفقيرة، فهي لا تبالي إلا بمصالحها وكيفية زيادة نسبتها من الأسواق العالمية، وقد يسأل سائل ماذا يريد الغرب من تخريب الدول العربية وتدميرها وتمزيق وحدتها وإدخالها في حروب أهلية كما نرى في العراق والشام والآن اليمن؟!.

كتبتُ تغريدةً في حسابي على «تويتر» عندما أذيعت الأخبار باستيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية (صنعاء)، وكانت صدمةً لكثيرٍ من المراقبين، وأنا لم أعجب منها فهي جزء لا يتجزأ من (الفوضى الخلاقة) التي روّجت لها أميركا أثناء حكم بوش الابن ثم تابع خلفه الخطة، ونُفذّت بإحكام عن طريق الجماعة الإرهابية إخوان مصر، وتابع تنفيذها المتأخونون في جميع الدول العربية، ومنها اليمن الحزين الذي تداركته المبادرة الخليجية فأخرت سقوطه ثلاث سنوات ولكنّ الأمر أكبر من هذا ومكر الليل والنهار لا يتوقف، فانهارت الدولة في أيدي عصابةٍ مسلحةٍ تشبه أحداثها إلى حدٍّ كبير أحداث ثورة الهادي الزيدي على الدولة الزيادية في القرن الثالث الهجري، وهذا ما ذكرته في تغريدتي حينئذ.. نتابع غداً إن شاء الله

Email