قبل الحديث عن المعاجم المطبوعة التي تتحدث عن رمستنا (لهجتنا) في دولتنا الحبيبة والتي سننقدها بنقدٍ علميٍّ صريح بعيداً عن المجاملة أو الثلْب بغير وجه حقٍّ كما يفعل بعض من لا علم لديه ولا حجة لأنّ الباحث طالبٌ للحق وليس باحثاً عن أخطاء الناس ونقائصهم وسقطاتهم، وإن كان تصحيح الأخطاء واجبٌ على من وقع فيها وعلمها فإنّ لأهل العلم الحق أيضاً في مساعدته على تصويبها وتبيينها له وللناس من غير تجريحٍ ولا تسفيهٍ ولا تمنعنا أيضاً مشاعر المنزلة العلمية التي تعتري بعضنا عندما يصل إلى مكانةٍ مرموقةٍ أن نرفض القول الصواب من قومٍ هم دوننا منزلةً وعلماً وكما قال الحكيم:

لا تحقرنّ الرأيَ وهو موافقٌ

                      حكم الصوابِ إذا أتى من ناقصِ

فالدرُّ وهو أعزُّ شيئٍ يُقتنى

                        ما ضرّ قيمتَهُ هوانُ الغائصِ

هذه هي قاعدة النقد عند أهل العلم أما غيرهم فلا قاعدة لديهم والجدال معهم لا فائدة منه.

ولنعد لأصل الحديث عن كيفية تأليف معجمٍ معتمدٍ يفيدنا لفهم رمستنا والمحافظة عليها بتأصيل أصلها الفصيح وتعليمها للأجيال القادمة بشكل صحيحٍ ومحبّبٍ لقلوبهم.

أولاً: تأسيس لجنة من متخصصين

يتم انتخاب جماعة متبحرين في اللسان العربي من أهل الإمارات والعرب ليضعوا خطة متكاملة للعمل في جمع اللهجة على أساسٍ أكاديميٍّ وليس عملاً لهواةٍ ليس لهم في علوم اللغة العربية باع وقد تجرأوا جداً فقاموا بإصدار أبحاث عن رمستنا تنقصها أُسُس البحث العلمي الأكاديمي فخرجت ناقصةً .. وللمقال بقية.