الإمارات نصير الحق الفلسطيني

رئيس التحرير المسؤول

الإمارات نصير الحق الفلسطيني

التاريخ:
ت + ت - الحجم الطبيعي

 أثبتت الأيام والأحوال، أن مواقف الإمارات المبدئية مع الحق وأصحابه هي مواقف ثابتة تاريخياً لا تتغير بتغير الظروف، ولا تتراجع كأولوية تضع الإمارات من خلالها نصرة القضايا العادلة في صدارة رسالتها الإنسانية، وفي مقدمة هذه الحقوق والقضايا، حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، التي كانت الإمارات، وستبقى على الدوام، السباقة في تسخير كل إمكاناتها وسياساتها، لتحقيق تطلعات هذا الشعب الشقيق في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 
ما تسعى إليه الإمارات من خلال معاهدة السلام مع إسرائيل، جاء في مسار واضح وجلي للجميع، يتطلع إلى إرساء سلام حقيقي في المنطقة تعود ثماره على الجميع، دولاً وشعوباً، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي أوقفت المعاهدة، ضمن أولى نتائجها الإيجابية، مشروع ضم إٍسرائيل لأراضيه، فكانت الإمارات في خطوتها التاريخية هذه، تضع في أولويات رؤيتها ضمان فتح الطرق أمام استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة غير منقوصة وفق ما نصت عليه الشرائع الدولية، وبما يحقق حل الدولتين، وينهي حالة الصراع الطويلة التي أنهكت المنطقة وشعوبها، وأخرت تنميتها وازدهارها.
 
هذه المواقف التاريخية، يترجمها اليوم الاصطفاف المبدئي للإمارات ضد الاعتداءات التي تطال القدس وأهلها، والذي جاء بتعبير واضح من قيادة الدولة، على لسان محمد بن زايد في إدانته جميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية تأكيده لضرورة إنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان في المدينة المقدسة ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
 
تدرك الإمارات أن العمل الجاد والمخلص وحده القادر على نصرة الحقوق العادلة، وأن استنفاد الطاقات في غير ذلك من الصراعات الجانبية وحروب الشتائم، لا تثمر إلا أسباب القطيعة والتفرقة، عربياً، وضياع الجهود، واستغلال معاناة الشعوب لحسابات ضيقة وأجندات مشبوهة، وهو ما تبتعد عنه الإمارات في نهج إيجابي يصبو إلى مواقف موحدة وواقعية لتحقيق الأهداف المنشودة في ترسيخ دعائم قوية لاستقرار المنطقة، تعود بنتائج وتأثيرات إيجابية لصالح الجميع في سلام دائم يعيد الحقوق إلى أصحابها وينهي حالة الصراع الطويلة التي دفعت المنطقة كلفتها باهظاً.
 
لن تنظر الإمارات إلى صراعات جانبية، لن تؤدي إلى فك قيد الاحتلال ولا إلى تحرير الأرض، ولن تنتظر شهادات من أحد، فمواقفها التاريخية مع فلسطين وشعبها، مواقف ساطعة وواضحة وضوح الشمس، وستظل أول العرب في نصرة قضية العرب الأولى، بعيداً عن التجييش على حساب الدم الفلسطيني، لأن همها الأول والأخير هو حفظ هذا الدم، وحماية حقوق الفلسطينيين التاريخية في أرضهم ومقدساتهم ودولتهم المشروعة.
Email