«البيان».. إشراقات تفوق متجددة

رئيس التحرير المسؤول

«البيان».. إشراقات تفوق متجددة

التاريخ:
ت + ت - الحجم الطبيعي

الانعطافات الحاسمة في مسيرة «البيان»، على مدى أربعة عقود، تمضي بها الصحيفة اليوم، وهي تضيء شمعة جديدة باتمامها عامها الحادي والأربعين، بروح أقوى من الإصرار، إلى مراحل جديدة من التميز والريادة، في مسار واضح يضع الموضوعية أولاً والقارئ دائماً والتطوير منهجاً، ويحمل معه تحت كل هذه العناوين، خدمة القضايا الوطنية، رسالة ثابتة لا تتغير.

في جميع مراحل التطوير، الذي اتخذته مسلكاً متواصلاً في السنوات الماضية، أمسكت «البيان» بزمام المبادرة في توظيف أحدث التقنيات لتقديم إعلام متميز، ورقياً ورقمياً، فكانت السباقة على مستوى المنطقة في إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي التي تحلق بتجربة القارئ إلى فضاءات جديدة، فكانت في طليعة الركب في الاستثمار بالأنظمة المتقدمة وتسخيرها في رسالتها الوطنية الهادفة لنشر المعرفة.

جسدت الصحيفة في رحلة سنواتها المضيئة، نموذجاً متفوقاً للإعلام الوطني الذي يسخر كل آليات عمله ومضامينه لخدمة قضايا الوطن، في مواكبة مستمرة لرؤى قيادة الإمارات ومتطلبات تصميم المستقبل وخطط التطوير الاستراتيجي، لتلعب دوراً حيوياً كمنصة فاعلة ومؤثرة في مراحل النهضة المتواصلة بكل ما حققته من إنجازات نوعية.

وفي ظل رؤية دبي السباقة تنموياً، وإدراكها لقوة الكلمة والإعلام، تناغمت «البيان»، في خط ملتزم بهذه الرؤية المتنامية، مع تطلعات هذه المدينة العالمية، وطموحات قيادتها، لتتحرك وفق بوصلة واضحة مؤشرها الأساس تجاوز مواكبة المتغيرات لتكون صانعاً للتغير الإيجابي، ومحركاً وحافزاً للناس، وموجهاً للطاقات نحو الارتقاء بالحياة والمستقبل، وخصوصاً أمام التطورات والتقلبات السريعة التي اجتاحت عالمنا، وزادت من أهمية الإعلام في إضاءة دروب الحقيقة والجرأة والنهوض بما يمكن الإنسان من التغلب على التحديات التي يواجهها.

الانحياز لصالح الناس كان ديدناً لا تتخلى عنه الصحيفة، وهو الانحياز الوحيد الذي ارتضته لنفسها، مع منهجها المهني الذي يتمسك بأشد درجات الحياد والنزاهة والموضوعية والدقة، ما جعل منها عنواناً للمصداقية في الطرح، ومصدراً للحقيقة يرتاده عشاقه، محلياً وعربياً، في تفاعل واسع يثري التجربة الإعلامية، ويعزز تطلعات المجتمع، ويلبي شغف القراء، من خلال مضامين ومحتوى، تستند إلى التنوع والتجديد الدائم والإبداع، ورقياً، أو عبر منصات «البيان» الرقمية المتعددة التي تشهد ابتكاراً يومياً يلبي للقارئ تحولاً فورياً نحو أحدث التجارب في هذا المجال، ويصل إلى أوسع قاعدة من القراء.

الإشراقة الجديدة التي تضيئها «البيان» في عيدها الحادي والأربعين، ونحن نحتفل بعام الخمسين، عام اليوبيل الذهبي لدولتنا الحبيبة، أنها تعزف اليوم، في هذا العام التاريخي، سيمفونية أعذب، على إيقاع الطموحات العالية لقيادتنا وشعبنا، في الخمسين عاماً القادمة، والتي تحلق فيها «البيان»، بروح متجددة وأقوى من الإصرار، وتفتح فيها أبوابها ونوافذها على آفاق أوسع، اختطتها الصحيفة عبر استراتيجية واضحة وضعتها لهذا الغرض، لتنهض بمحركات جديدة تحفز إنجازات الوطن، ومثابرة أبنائه، وتعزز من مكانة الإمارات، وتنقل للعالم قصص نجاحها العظيمة.

عهد «البيان» سيظل ثابتاً بالتزام صادق بالحقيقة والانحياز للناس، والمتغير في مسارها هو التطوير المتواصل لصالح هذا النهج، في إضاءة إِشراقة جديدة كل عام، بل كل يوم، على طريق الريادة والتميز.

Email