إعلام بفكر جديد

رئيس التحرير المسؤول

إعلام بفكر جديد

التاريخ:
ت + ت - الحجم الطبيعي

ما تكتبه الإمارات من تاريخ مضيء، تجاوز بإنجازاته النوعية غير المسبوقة، النهضة الوطنية المشهودة للجميع، ليمتد، رؤية وتأثيراً، إلى العالمية، بمساهمات فاعلة وإيجابية في الحضارة والتقدم وصناعة مستقبل البشرية، وهذا التاريخ الجديد بتحولاته الكبرى، أعطى زخماً جديداً وقوياً، لمضاعفة مكانة الإمارات العالمية وتأثيرها المتعاظم دولياً.

صورة الإمارات الناصعة في العالم أجمع ــ هذه الدولة التي تسجل كل يوم قصة نجاح استثنائية، في وقت تنشغل فيه بقية الدول بالأزمات ــ لم تكن لتتحقق، لولا إعطائها الأولوية الاستراتيجية في فكر القيادة، لإدراكها أن هذه الهوية العالمية الجديدة التي تصنعها الإمارات، هي القادرة على نشر رسالة الدولة وقيمها، وتحفيز مزيد من الإنجازات، عبر ترسيخ شراكاتها الدولية التي باتت النموذج والقدوة في التعاون من أجل خدمة البشرية.

إعلامنا الوطني، الذي كان شريكاً حقيقياً في النهضة، يقف اليوم وسط هذه التحولات التاريخية، أمام مسؤولية عظيمة، تضاعف عليه الأدوار، في هذا الوقت المهم الذي يشهد فيه العالم تغييرات تاريخية ومتسارعة في تقنيات الإعلام والتواصل وتبادل المعلومات، ومؤسساتنا الإعلامية، مطالبة مقابل ذلك، وبصورة ملحة، بالمسارعة للسير نحو المستقبل بفكره وأدواته وخططه ليكون أكثر تأثيراً وإبداعاً، ومواكباً لإنجازات دولتنا من جهة، والتطورات العالمية من جهة أخرى.

قصص النجاح التي كتبتها الإمارات في 2020 وحده، ووضعتها مع الكبار في مجالات كانت حكراً على دول بعينها، بفعل مشاريع استراتيجية ومبادرات عالمية تبنتها مثل إطلاق مسبار الأمل، وتدشين محطة براكة للطاقة النووية، ومعاهدة السلام، ضاعفت الاهتمام العالمي بدولة الإمارات إلى 3 أضعاف، ونجاحات بهذا الحجم تفرض ضرورة عاجلة لتغيرات شاملة في الإعلام، ترتكز على الابتكار المتواصل للوسائل والاستراتيجيات والمنصات القادرة على الوصول إلى كل المجتمعات والثقافات والشرائح في العالم، وبجميع اللغات، للتعريف بالإمارات وإنجازاتها وهويتها وقيمها، وكذلك رسالتها السامية التي تسعى للسلم والسلام وتعزز الأخوة الإنسانية والتسامح والمحبة بين الجميع.

«دولة الإمارات في المنظور العالمي اليوم ليست مثل دولة الإمارات قبل الخمسة أو العشرة أعوام الماضية»، هذا ما لفت إليه بوضوح، منصور بن زايد، في حديثه إلى فريق الإعلام الوطني، وإذا بقي إعلامنا كما كان عليه قبل خمسة أو عشرة أعوام، فإنه لن يستمر، فدولتنا تستحق إعلاماً قادراً على استكمال شراكته الوطنية، ومواكباً لتطلعات قيادة وشعب الإمارات في العبور إلى مستقبل أقوى، وأكثر تأثيراً وإنجازاً بأضعاف مضاعفة.

 

 

Email