الإمارات وكوريا شراكة لتنمية شاملة

رئيس التحرير المسؤول

الإمارات وكوريا شراكة لتنمية شاملة

التاريخ:
ت + ت - الحجم الطبيعي

رؤية طموحة تقود الإمارات، باستراتيجياتها المثابرة لتعزيز مكتسبات الدولة، داخلياً في تسريع التنمية الشاملة والمستدامة للوطن وأجياله، وخارجياً في تعظيم الدور الحيوي الذي تخدمه الإمارات عالمياً في نشر السلام والاستقرار الدوليين، وتعزيز التنمية الشاملة للشعوب والدول كافة، في مساهمة حضارية يحركها نهج تأسس وترسخ على قيم التسامح والتعايش والاعتدال وحب الخير للجميع.

تحقيقاً لهذه الرؤية، تنشط قيادة الإمارات، في حراك يومي، لتمتين علاقات التعاون الخارجية، مع دول العالم، وخصوصاً مع المتقدمة والمؤثرة عالمياً، إضافة إلى بناء وتقوية جسور الصداقة.

زيارة محمد بن زايد إلى كوريا الجنوبية، تأتي تتويجاً لهذا النهج الثابت للدولة، التي تطمح في شراكاتها الاستراتيجية مع الدول، إلى الأفضل. وهذه الشراكات ترسل رسالة إيجابية إلى العالم ليس اليوم فقط بل منذ تأسيس الدولة، كما أكد محمد بن زايد خلال الزيارة، معبراً عن التفاؤل والأمل بإرساء السلام والاستقرار والعيش المشترك، وتحقيق الخير للبشرية جمعاء.

الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، أثمرت مشروعات كبرى تعد رموزاً لتعاون نموذجي بين الدول، ومنها مشروع براكة لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، ومشروعات الطاقة والنفط والغاز، وتعد الإمارات حالياً أكبر شريك تجاري لجمهورية كوريا الجنوبية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي ثاني أكبر مزود للنفط لكوريا.

وبما تمثله كوريا من نموذج تنموي وخبرة متقدمة في مجال التكنولوجيا، يأتي الحرص على النقلات النوعية في الشراكة معها ضمن أولويات قيادتنا الحريصة على الاستفادة من جميع الخبرات العالمية في تحقيق الرؤية الشاملة للتنمية القائمة على توظيف العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي وارتياد آفاق جديدة لخدمة الإنسانية، لذلك أكد سموه خلال زيارته لشركة سامسونج العملاقة اهتمام الإمارات بمواكبة فنون الابتكار وعلوم التقنيات المتقدمة ودعم الشراكات التي تحقق جودة الحياة.

الإمارات اليوم تحقق الريادة في مجالات غير مسبوقة، من خلال شراكات فاعلة مع مختلف الدول، التي أصبحت هي كذلك حريصة على هذه الشراكات مع الإمارات، لما تخدمه من تطلعات خيرة للجميع وما تقدمه من مساهمات حضارية، وكذلك لما تمثله الدولة من نموذج مثالي للاستقرار السياسي والانفتاح على العالم والقيم الإنسانية التي أصبحت تقود مأسستها ونشرها دولياً.

بصمات دولتنا، ومثابرة قيادتنا، ستظل ترسخ عالمياً المعنى الحقيقي للتعاون المشترك والتكامل بين الدول والشعوب، لتحقيق التطلعات الحضارية للإنسانية، وضمان مستقبل مشرق للجميع.

Email