الاتحاد.. المسيرة الملهمة

في كل عام، نجدد العهد في «عيد الاتحاد»، هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً.. فيها تتجسد مشاعر الفخر والاعتزاز بمسيرة الاتحاد الملهمة التي تواصل قيادتنا الحكيمة البناء عليها لصنع مزيد من الإنجازات. وفي هذا اليوم، تؤكد الإمارات أن قوتها لم تُبنَ على حجم المساحات، وإنما على قوة الإرادة التي جمعت المغفور لهما بإذن الله: ا

لشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، وقامت على المحبة التي تسكن القلوب التي اختارت أن تسير معاً تحت شعار «متحدين»، وهو خلاصة رحلة بدأت بفكرة آمنت بها أجيال.. فكرة أن المستقبل يبدأ من هنا.

في عيد الاتحاد، تُطلّ علينا قيادتنا الرشيدة بمبادرات فريدة، تضيف للاتحاد معنى جديداً، وهو ما يتجلى في توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق أسماء إمارات الدولة على سبعة مساجد في أبوظبي، ليكسب هذا اليوم معناه الأعمق.

فهذه المبادرة ليست مجرد تسمية، وإنما مرآة تُذكّرنا بأن هذا الوطن واحد وصوته واحد، وتُعيد إلى الأذهان أن الروح التي جمعت الآباء المؤسسين ما زالت تنبض في تفاصيلنا اليومية.

يُذكرنا «عيد الاتحاد» بأن الوطن الذي بدأ بخطوة على رمال مفتوحة، أصبح اليوم وجهة للعالم، وعانق بطموحاته رحابة الفضاء. وفيه نلمس أن الوحدة لم تكن قيمة عاطفية فقط، وإنما قوة عملية صنعت اقتصاداً ينافس الأكبر عالمياً.

وفتحت أبوابه للعلماء والمبدعين، ووسعت حضوره على الخريطة الدولية، وجعلت من الإنسان محوراً للتنمية المستدامة، وصاغت رؤية طموحة وجريئة مكنته من تصدر المؤشرات الدولية في مختلف المجالات؛ لذا لم يكن غريباً أن تتقدم الدولة في التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، وحتى في المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى أماكن أرهقها الألم.

مسار:

الاتحاد طاقة مستمرة تدفعنا إلى الأمام، ومناسبة تُذكرنا بأننا «متحدون دائماً».