لا يوجد أحد في العالم، خاصة من مستخدمي الهواتف الذكية، من لا يعرف مبتكرها الأول ستيف جوبز، الأمريكي السوري الأصل؛ فهو من قاد بنفسه عملية تطوير «آي فون»، بعدما جمع فيه تقنيات مبتكرة عدة، من شاشة اللمس متعددة النقاط، إلى واجهة الاستخدام البسيطة.
ودمج تصفح الإنترنت مع الهاتف، ليقدمه شخصياً عام 2007 في مؤتمر (ماكوورد) بأمريكا، معلناً بداية عصر الهواتف الذكية الحديثة. والاسم العربي لستيف جوبز، هو عبداللطيف الجندلي من مدينة حمص.
ما مناسبة الحديث عن رائد الثورة الرقمية في عالم الهواتف الذكية، ستيف جوبز، الذي توفي في أكتوبر عام 2011؟
لا شك بأن المناسبة مهمة؛ فالعالم اليوم على موعد مع مبتكر جديد، اعتبره المختصون في تقنيات الثورة الرقمية الرابعة، امتداداً لستيف جوبز، وبينهما أكثر من مشترك.
المبتكر الجديد يدعى مصطفى سليمان، البريطاني الجنسية السوري الأصل، الذي حقق شهرة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
عد من الوجوه التقنية الأبرز في وادي السيليكون حالياً.
شبّه مساره المؤثر بعض المحللين بالمسار ذاته الذي سار عليه ستيف جوبز، في الجمع بين الجذور السورية والرؤية العالمية.
ولد مصطفى في لندن سنة 1984 لأب سوري وأم بريطانية، درس بعد تفوقه في جامعة أكسفورد. ليؤسس عام 2009 شركة (ديب مايند) للذكاء الاصطناعي رفقة اثنين من أصدقائه، ونجح في تطوير تقنيات تعلم عميق غير مسبوقة، أهمها استخدام التعلم المعزز في الألعاب والتطبيقات العملية.
استحوذت غوغل سنة 2014 على شركته مقابل 400 مليون جنيه استرليني، وأصبح مسؤولاً عن الذكاء الاصطناعي التطبيقي فيها، ثم أسس شركة أخرى سماها (انفليكشن - AI) مع ريد هوفمان ـ مؤسس شركة لينكد إن - ولم يمر عليه سوى 10 سنوات، حتى انتقل ليقود الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي في شركة مايكروسوفت، بصفقة ضخمة مع (انفليكشن)، ليكتب اسمه في قائمة المليارديرات الجدد في قطاع التكنولوجيا. أطلقوا عليه (نجم التكنولوجيا القادم).