كلمات ملهمة تُنبت جيلاً طيباً

هناك لحظات لا تقاس بالزمن، وإنّما بما تزرعه في القلوب من أثر. ولعل من أجملها أن يلمس الإنسان صدى صوته في الخير، وقد وصل إلى مسامع الناس أجمعين، وإلى قائدٍ يؤمن بأن الكلمة الطيبة تنبت جيلاً طيباً.

وفي مشهد يختصر معنى القدوة، جاءت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعانق صوت طفلٍ من أبناء الإمارات يترنّم بآيات الله بخشوعٍ وبراءة.

حيث كتب سموه على منصة «إكس»: «كلمات الله نورٌ وهدى ورحمة.. كلمات الله حماية وسياج وحفظ للأجيال.. حفظهم الله.. ورعاهم.. أسعدني ابني عبدالرحمن الحمادي بصوته الجميل».

تغريدة معدودة الكلمات، ولكنها عميقة في معناها، فهي ليست مجرد إشادة بصوت جميل، بقدر ما هي رسالة تربية وتوجيه، تحمل في طياتها فلسفة قيادة تؤمن بأن بناء الوطن يبدأ من القلب، وأن حفظ القرآن هو أول أسس البناء الروحي والإنساني. عندما قرأت تغريدة سموّه، سألت نفسي:

كم من طفل سيقرأ هذه الكلمات فيتوق إلى أن يكون مثل عبدالرحمن وكم من أسرةٍ ستعيد اكتشافَ جمالِ التربية حين يكون صوتُ أبنائها مشبعاً بالقرآن فحين يمتدّ مدادُ القائد إلى وجدان الصغار، ويصف كلمات الله بأنها نور وهدى ورحمة وسياج للأجيال، فهو لا يكتب مجرّد كلماتٍ، وإنّما يصوغ مستقبلاً مشرقاً لهم، ليشكّل ذلك إلهاماً لأمّةٍ كاملةٍ لتُدرك أنّ في الكلمة الطيّبة حياة.

لقد تحولت هذه التغريدة إلى دعوة رفيعة لكل طفلٍ وشاب أن يثابر، ولكل أسرة أن تحتفي بالعلم والقرآن كما تحتفي بالحياة نفسها. ومن صوت عبدالرحمن الذي تردّد في الفضاء الرقمي، إلى كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي تضيء القلوب، يتجلى معنى التربية بالقدوة، حيث يتحول الإعجاب إلى إلهام، والموهبة إلى رسالة.

مسار:

كلمات سموه تؤكد أن الخير دائماً يكمن في أجيال تنشأ على النور والإيمان.