الإمارات.. مهام إنسانية

في عالم تتسارع فيه التحديات، وتتضاعف فيه الاحتياجات الإنسانية، تشرق شمس الإمارات، حاملة معها الأمل للشعوب، تمد لهم يد الرحمة، لترسخ دولتنا حضورها سنداً حقيقياً للمجتمعات، وجسراً إنسانياً بينها.

فالعمل الإنساني في الإمارات، لم يكن يوماً استثناءً أو فعلاً عابراً، وإنما رسالة حضارية متجذرة في فكر قيادتنا الرشيدة.

لقد آمنت الدولة منذ بدايات الاتحاد، بأن التنمية المستدامة، هي الحل الأمثل لتجاوز التحديات العالمية، ولذلك لم تقتصر جهودها على تقديم الدعم المادي أو الإغاثي، وإنما تجاوزتها إلى بناء مبادرات تنموية متكاملة، تسهم في تمكين المجتمعات، وإيجاد حلول طويلة الأمد لمشكلاتها، وهو ما يمثل امتداداً لإرث الوالد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وتجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يواصل السير على نهج العطاء، ليؤكد بذلك أن رسالة الدولة الإنسانية، أكبر من حدودها، وأن العطاء يشكل جزءاً من هويتنا، وامتداداً لقيمنا المجتمعية والدينية الأصيلة.

وما بين آسيا وأفريقيا، ومن قلب أوروبا حتى أمريكا الجنوبية، تحمل الإمارات رسائل الخير، وتقدمها للشعوب، عبر جسور المحبة، ومشروعات التنمية التي تعيد الحياة للمجتمعات، في تجسيد لافت لما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن «عملنا الإنساني مستمر، ويد العطاء الإماراتية ممدودة لكافة الشعوب».

مهام الإمارات الإنسانية لا تزال متواصلة، فمن عملية «الفارس الشهم 3»، التي تشكل مثالاً حياً على العطاء وإغاثة أشقائنا في غزة، إلى ما يبذله فريق الإنقاذ الإماراتي من جهود كبيرة لإخماد حرائق الغابات في جمهورية ألبانيا، تثبت الإمارات أن الأزمات مهما اشتدت، يوجد هناك دائماً يدٌ تجبر الكسر، وتعيد الأمل للشعوب.

مسار:

قد تختلف الثقافات وتتباين اللغات، ولكن تبقى لغة العطاء واحدة، والإمارات تجيد نطقها بصدق.