يهدف إعلان عام 2025، عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بناء مجتمع قوي ومترابط، وتعزيز وتنمية العلاقات داخل الأسرة وبين الأجيال، بما يسهم في ترسيخ قيم التماسك الاجتماعي في الحاضر والمستقبل.
ويُعد «عام المجتمع» فرصة ذهبية للتركيز على اكتشاف وتطوير مهارات الأجيال، بدءاً من البيت إلى المدرسة والحرم الجامعي، وذلك بتنظيم أنشطة متنوعة وإطلاق مشاريع وبرامج مبتكرة تسهم في صقل مهارات الأجيال، صُنّاع المستقبل، وإلهامهم تحقيق أثر إيجابي ومستدام في مسيرة دعم وازدهار الوطن.
وفي بعض المبادرات الوطنية، مثل مبادرة «أوائل الإمارات» وأعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، يبرز دور الأسرة المهم بشكل لافت وفعّال في تشجيع الأجيال، والسعي بشكلٍ مستمر إلى إعداد الأسر الإماراتية لمستقبل زاهر مملوء بالنجاح والتقدم.
ولا شك في أن هذه المبادرات تبرز مكانة الأسرة في دولة الإمارات وتؤكد دورها الفعّال في الحفاظ على منظومة القيم والاستقرار الأسري. ومنذ تأسيسها، أخذت الدولة على عاتقها مسؤولية دعم الأسرة نظراً لأهميتها القصوى، وذلك بسنّ القوانين والتشريعات وإطلاق المبادرات المجتمعية التي تعزز قيم المحافظة على مكانتها واستقرار الأسرة.
ولقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أهمية الأسرة وأثرها الإيجابي في ارتقاء وتطور المجتمعات قائلاً: «المجتمع يَقوى بالأسرة.. والأسرة تَقوى بالوعي.. وبالوعي يقوى الوطن.. وتترسخ المسيرة.. ونبني المستقبل الأفضل لأجيالنا بإذن الله».
إذاً، الدولة ترتقي بالأجيال، لأن الاستثمار في الإنسان أساس التقدم والازدهار. فبرؤيةٍ حكيمة واستراتيجيات مدروسة، تواصل الإمارات تمكين أبنائها ليكونوا روّاداً في بناء المستقبل، ويشكّل عام المجتمع محطة رئيسة لترسيخ هذه الجهود، عبر تعزيز المشاركة المجتمعية وتنمية مهارات الأجيال القادمة.