من يتحكم بأفكارك؟!

ت + ت - الحجم الطبيعي

شعرت إحدى السيدات بضيق في التنفس منتصف الليل، وبدأت تشعر بالاختناق، لذا سارعت مباشرة إلى المستشفى، وفور وصولها فحصتها الطبيبة، ثم سألتها عن التوقيت، الذي بدأت تشعر فيه بهذا الاضطراب، ثم باشرت بإجراء الفحوصات اللازمة، وبعد مرور ساعات تبين أن جميع نتائج الفحوصات سليمة، لذا أخبرتها أن الشعور باضطراب التنفس من الممكن أن يكون سببه الأساسي هو أفكارها السلبية.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل أنت تتحكم بأفكارك أم أفكارك هي التي تتحكم بك؟!

كبرنامج علاجي قررت تلك السيدة أن تلتحق بورشة تتحدث عن برمجة الأفكار، ويا لها من ورشة شافية للمشاعر والأفكار السلبية، فلقد كان لكلمات الأخصائية النفسية، التي قدمت الورشة أثر إيجابي على نفسيتها، حيث سلطت الضوء بداية على أن الفكرة السلبية تبدأ صغيرة جداً، ثم تكبر بشكل تدريجي، ويصبح من الصعب حلها بسهولة.

بلا شك تعد الأفكار السلبية أحد أكثر الأمور المزعجة، التي تصيب بعض الأشخاص وهي جزء من حياتنا، ولكن يجب ألا ندعها تسيطر على تفكيرنا بشكل تام، فعندما نفكر بطريقة سلبية نحن حتماً نهيئ أنفسنا للفشل، لذلك لا بد أن نحاول تدريب عقولنا على التفكير بطريقة إيجابية، والتخلص- قدر الإمكان- من الأفكار السلبية منذ بدايتها.

الجدير بالذكر أن إحدى الطرائق للتخلص من الأفكار السلبية هي من خلال الكتابة، فبدلاً من برمجة العقل أنك لن تتمكن من حل إحدى المشاكل في العمل استبدلها بأخرى إيجابية أنك ستحاول تجزئة المشكلة لحلها، وحين تصادفك بعض المهام الجديدة استبدل عبارة «لن أتمكن من فعل ذلك أبداً» بعبارة إيجابية هي أنها فرصتك لتتعلم شيئاً جديداً.

تذكر دائماً أنه كل ما تفكر به يتسع بالطريقة نفسها، التي عودته عليها سواء كانت أفكارك سلبية أو إيجابية، لذا اتخذ قراراً حازماً من اليوم أن تكون أفكارك أكثر إيجابية.

Email