برنامج الدردشة.. جيد بشكل مخيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

للصين وإيطاليا رأيهما في «تشات جي بي تي»، تعديا فيه المخاوف إلى اتخاذ قرارات وتنفيذها، وفي الوقت الذي نتناول فيه تداعيات التطبيق، ثمة من يناقشه على أعلى المستويات، داعياً إلى صوغ تشريعات دولية ملزمة للجميع، عند استعمال برنامج المحاكاة، آخرها قمة الدول السبع «G-7»، التي عقدت في هيروشيما، وانتهت يوم الأحد الماضي21 مايو الجاري.

تضمن بيانها الختامي «عملية هيروشيما»: وهي مجموعة ضوابط والتزامات تطبيقها يجعل استعمال البرنامج «استعمالاً مسؤولاً»، إضافة إلى وجوب مراقبة صحة المعلومات، وموثوقية المصادر المعرفية المغذية لهذا الروبوت، تجنباً لتضليل الجمهور وحالات الهلوسة، التي قد تنتابه لسبب أو لآخر.

كبير مسؤولي شركة غوغل للبحث والتطوير، محمد جودت، صرح لموقع «إكسبريس» البريطاني في 18 مايو 2023 بقوله: الخطير أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يولد طاقة الكمبيوتر الخاصة به، والقيام بالتركيبات بنفسه، من خلال الأسلحة الآلية. ليس مستبعداً أن ينشئ آلات للقتل، وأجرت «رويترز/‏‏ ابسوس» استطلاعاً في 21 مايو 2023، جاء فيه أن ثلثي الأمريكيين قلقون من تداعيات الذكاء الاصطناعي، ويرى %61 منهم أنه يهدد الحضارة، أما بكين فقد حظرت «تشات جي بي تي»، وجاء ذلك في تصريح لـ«تشن جياتشانج» مدير قسم التكنولوجيا الفائقة بوزارة العلوم، نقله موقع (Business insider)، مفاده أن برنامج الدردشة لا يخلو من عيوب ومخاطر، ما استوجب اتخاذنا إجراءات ضده، وعليه انخرط عملاقا التكنولوجيا «علي بابا وبايدو» في صناعة روبوتات دردشة آلية صينية، أما إيطاليا، وبسبب من أن روبوت المحادثة لم يراع التصنيف العمري للمتعاملين وهو 13 سنة فما فوق، ولأنه لا يملك أساساً قانونياً يبرر الجمع الهائل للبيانات الشخصية بغية تدريب الروبوت عليها، فقد حظرت في 4 أبريل الماضي استخدام «تشات جي بي تي»، بحسب وكالة الأنباء «Garante»، كما طالبت روما الشركة المصنعة مايكروسوفت بغرامة قدرها 20 مليون يورو.

Email