الذكاء الاصطناعي.. بين الشغف والخوف

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشغل الناس في هذه الأيام (تشات جي بي تي)، بمحاولته محاكاة الإنسان في طبيعة تفاعله، لجهة المعلومات، التي يوفرها بوقت قياسي، حال طلبت منه، كما يقوم بتنفيذ مهام عدة ذات طبيعة مختلفة، في نطاق الكتابة العلمية والأدبية والفنية.

إن الحديث عن مثالب الذكاء الاصطناعي، وما تولد عنه من برامج وتطبيقات، من بينها برنامج الدردشة الآلية، الروبوتات، والمركبات ذاتية الحركة لا يعني بحال عدم الاعتراف بحقيقة أن هذه التقنية أصبحت اليوم مهمة جداً للحياة البشرية، ومسيرة الحضارة بحاجة إليها في الوقت الراهن والمستقبل.

الأمر الآخر أن لأي ابتكار تقني عيوباً تصاحبه، لكن تجري معالجتها بمرور الوقت، للتخلص منها أو الحد من التأثيرات السلبية لتلك العيوب، التي قد تفضي إلى مخاطر على مستخدميها من البشر.

أثار تشات جي بي تي العديد من التعليقات حوله، ما حمل المتخصصون في الذكاء الاصطناعي على التفكير من الآن في: كيف نحمي الإنسان عبر وضع ضوابط لتلك المخاطر؟ التي أول من تحدث عنها، وحذر منها، الأمريكي (ايلون ماسك) رجل الأعمال، المالك لشركات عديدة، تلعب التقنية فيها دوراً رئيسياً، من بينها (ستارلينك) الفضائية لخدمة الإنترنت، سيارات (تسلا)، ومنصة تويتر.

في مقابلة معه عبر الهاتف حاوره فيها معالي محمد عبدالله القرقاوي، أثناء قمة الحكومات العالمية في دبي (13-1 فبراير 2023). أشار ماسك إلى ضرورة وضع ضوابط لحماية الإنسان من مخاطر الذكاء الاصطناعي. بعد قرابة 5 أشهر على حديث ماسك، نشرت الصحافة الأمريكية- الرابع من مايو الماضي- خبر استدعاء البيت الأبيض رؤساء شركات التكنولوجيا الكبيرة (غوغل، مايكروسوفت، أوبن إي آي).

وأُبلغوا بضرورة حماية الجمهور من مخاطر الذكاء الاصطناعي، كواجب (أخلاقي)، كما ألمح البيت الأبيض إلى أنه قد ينظم القطاع بشكل أكبر، وطرحت في السياق أسئلة من بينها: من يحمي شعوب العالم الثالث من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟

وكان للصين وإيطاليا رأيهما في الذكاء الاصطناعي.. وللحديث بقية.

Email