COP 28.. طبيعة المكان تضمن النجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

قلنا إن التحديات الرئيسة التي تشغل العالم في الراهن، هي 4، خامسها التغير المناخي وتأثيره السلبي في البيئة والأمن الغذائي والصحة والتنمية المستدامة.

بات معلوماً للجميع أن دولة الإمارات العربية المتحدة سوف تستضيف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ «COP 28» في الـ30 من شهر نوفمبر المقبل، وتستمر أعماله حتى الـ12 من شهر ديسمبر 2023، في مدينة إكسبو بدبي. ومعلوم أيضاً أن المؤتمر بنسخته الـ27 قد استضافته جمهورية مصر العربية، ويتوقع أن تكون النسخة الـ29 في أستراليا.

من الأسئلة المطروحة: ما الأوراق الجديدة المتوقع مناقشتها في المؤتمر الـ28 الذي سيعقد في الإمارات؟ وما المطالبات المتوقع تعزيزها والتي سبق أن أعلنت في مؤتمري الأطراف في مصر وغلاسكو بأسكتلندا؟

أسئلة وجيهة كهذه استوجبت طرحها طبيعة المكان، دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سجلها الغني في الإنجازات الكبيرة؛ ودائماً ما يعوّل على المكان في حلحلة المشكلات المعقدة، وزحزحة الأفكار الصعبة باتجاه قابلية التنفيذ.

من المؤكد أن يركز المؤتمر بنسخته الـ28 على التحديات الرئيسة التي تشغل العالم في مجال التغير المناخي، ووضع استراتيجيات لحلول عملية للتعامل معها. ومن الموضوعات في هذا الإطار تحسين الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الغازية الدفيئة للحفاظ على البيئة وهي المعضلة الأساسية التي تم الإجماع عليها في «قمة الأرض 1992»، في ريو دي جانيرو.

كما يتوقع في هذا المؤتمر الـ28 التركيز على زيادة الاستثمارات في الطاقات المتجددة وتوسيع نطاقها والالتفات إلى الزراعة، والصناعات الغذائية، والمياه ولكن المشكلة التي ينتظر العالم حلها، تكمن في التمويل؛ فحتى الآن لم تلتزم سوى قلة من الدول، ما وعدت به من توفيرات مالية، لتلبية المطلوب وهو 100 مليار دولار سنوياً.

Email