«عبر عينيّ» كتاب يتحدث عن حياة استثنائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الصفحة الأولى لكتابها، الذي جاء ذكرى وفاء لشخصيّة استثنائية، كتبت: «قررتُ أن أنشر هذا الكتاب تكريماً لوالدي، رحمه الله، حتى يستمر ذكره الطيّب ولا ينقطع، ويتذّكر العالم أجمع شخصيته العظيمة».

في تلك الليلة الرمضانيّة، من الأسبوع الماضي، أتاحت لنا الدعوة، الاقتراب من تفاصيل حدث لامس القلوب جميعاً، لما أشاعه من مشاعر طافت بالحضور عبر فضاءات من التأمل في الذكرى والتذّكر، لشخصية سطرت في التاريخ من الإنجازات الجليلة الكثير، في شتى المجالات، أبرزها الأعمال الخيّرية في أنحاء العالم.

كان الحدث إطلاق كتاب «عبر عينيّ».. سيرة حياة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم (2021-1945)، رحمه الله، كما ترويها ابنته الشيخة لطيفة بنت حمدان؛ إذ تتحدث فيه عن محطات فارقة في حياة والدها، معززةً بالصور، وبسردية دافئة، ارتقت إلى علاقتها المتميزة بوالدها، الذي اقتربت منه لتشاركه هواياته، وأسلوب عمله، ودقة مواعيده، حتى غدا محور حياتها. كتبت في هذا: دائماً ما كنت ألقب والدي، رحمه الله، بملكي، ليس فقط لمكانته الرفيعة في المجتمع، بل لأنني أراه بحق ملكاً لقلوب الناس.

والكتاب كرّس محتواه بصورة خاصة، عن سيرة حياة غير عادية لشخصية استثنائية، هو الشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله، إلا أنه، وكشأن كتابة السير عموماً، تحدث عن تاريخ الكاتبة الشخصي مع والدها، الذي شكل لها ينبوعاً من الحب والرحمة والتفاهم والتسامح. كما امتد حديثها فيه إلى والدتها، التي كتبت لها رسالة أثيرة ملؤها الحب والوفاء: «أمي الحبيبة: تعلمين أنني خصصت هذا الكتاب من أجل الحديث عن والدي، رحمه الله، لكن اعلمي أنك الداعم الأساسي لهذه الفكرة منذ البداية، أمي الحبيبة، يا ملكتي.. حبي لك أيضاً لا ينتهي». وكان لقراء الكتاب نصيب: «أنا محظوظة وشاكرة لوجود هذه المرأة العظيمة الملهمة في حياتي، والتي تربعت على عروش قلوبنا جميعاً ملكةً متوجة بالحب والتقدير».

«عبر عينيّ» كتاب يستحق قراءة أخرى.

Email