جرأة الفكرة من أسباب التطور

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تدخل البوابة الإلكترونية لدولة الإمارات العربية المتحدة، يطالعك هذا الشعار:

(ساعدنا وساهم معنا في بناء محتوى جيد، واقترح علينا إضافة خدمات جديدة تلبي حاجاتك). السؤال: ما الذي يريدنا الشعار أن نقوم به؟

الفكرة الابتكارية وراء الشعار، تهدف إلى جعل المتعاملين شركاء في تصميم الشكل، وتنقيح المحتوى، وإضافة خدمة جديدة إلى البوابة، لتصبح كاملة كما ينبغي، وتحقق الجدوى من وجودها، فالبوابة قد تحولت اليوم إلى جزء من الصورة العامة الجذابة لدولة الإمارات، إقليمياً وعالمياً، كل من يدخلها يجد ترحاباً وأساليب تقنية حديثة، تضمن له الوصول إلى مبتغاه في كافة مؤسسات الدولة.

الإمارات تزخر اليوم بالعديد من الأفكار والتصورات والمشاريع الحيوية القابلة للتطوير والتنفيذ، لتصبح، كسابقاتها، حقيقة مبهرة على الأرض، ولعل هذا ما شكل الانطباع بأنها دولة متوثبة للأمام دائماً. فثمة معيار لافت اعتمده المسؤولون على مدى عقود في المؤسسات الحكومية في الإمارات، يبرر سرعة البت في طرح الأفكار وتطويرها وتنفيذها بزمن قياسي.

هذا المعيار يقول: إذا لم تستطع تنفيذ فكرتك الابتكارية اليوم، فغداً سينفذها غيرك، وستبقى ملوماً. هذا ما جعل الآخرين في الجوار الخليجي والعربي والإقليمي، أفراداً وحكومات ونخباً مجتمعيّة، ينظرون إلى الإمارات وما تحقق فيها، بعين الغبطة إلى ما وصلت إليه، وحققته راهناً، وإلى ما هو في طريقه إلى التحقق.

فمسألة أن تعرض عملك على الناس المتعاملين - مواطنين ومقيمين - وتطلب منهم مساعدتك بالإسهام في جعله أكثر اكتمالاً، هي جرأة فائقة، وثقة غير عادية، يمتلكهما فريق العمل المسؤول في هيئة تنظيم الاتصالات، وهي باختصار، كما لو أنك تقول بصوت مرتفع: عملنا من دون إسهامكم لن يكون مكتملاً، وبالتالي، لن يكون مهماً إذا لم يلبِّ حاجاتكم.

إن بوابة الإمارات الإلكترونية، التي تديرها وتشرف عليها هيئة تنظيم الاتصالات، أعطت بخطوتها هذه مثالاً لبقية المؤسسات في القطاعين العام والخاص، هو أهمية المواقع الإلكترونية الرسمية. وثانياً اعتماد فكرة (التشاركية الاقتصادية - Crowedsourcing). وهو مصطلح حديث عالمياً.

Email