مصر هي القلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت ترغب أن تسافر، ولو لمدة بسيطة، إلى مصر، ولكن لم تسنح لها الفرصة لانشغالها الكبير في تلك الفترة، ومرت الأيام وتوالت السنوات، وتخصصت ابنتها الكبرى في مجال الطب، وبعد فترة، أخبرتها أنه لا بد من السفر إلى مصر تحديداً، لتتمكن من التسجيل في بعض برامج التدريب اللازمة لمهنة الطب، وتحتاج أن تكون الأم معها في هذه الرحلة، في تلك اللحظة، شعرت والدتها بسعادة غامرة، لأنها، وأخيراً، ستتمكن من زيارة «مصر القلب». كما قال الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله: إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب، فلن تكتب للعرب الحياة.

أكملت دولة الإمارات مؤخراً، 50 عاماً على العلاقات المتميزة مع جمهورية مصر العربية «أم الدنيا»، واحتفلنا مع إخوتنا في مصر، على تأسيس علاقات صلبة وراسخة واستثنائية مشتركة بين الدولتين الشقيقتين، فجميعنا يشهد للشعب المصري، المواقف الرائعة النوعية، وجمال الذكريات التاريخية معهم، التي تثبت أهمية وجودهم في حياتنا.

تفاصيل مصر المميزة، تبقى محفورةً في داخلنا، وتأخذنا لأجمل التفاصيل التي نعشقها في مصر، منها النيل، الذي يعد ملهماً للشعراء والكتّاب والأدباء، الذين أفردوا له فصولاً في كتبهم ومؤلفاتهم، والمتحف القومي للحضارة، وهو الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، وجزيرة الخيل والحناطير والأهرامات، والقهوة المصرية اللذيذة، وغيرها الكثير، وأما الأفراد، فأكثر ما يميزهم، هو خفة الدم، والروح المرحة، التي تأسر القلوب طواعية.

الشعب المصري طيب لأبعد الحدود، بسيط للغاية، أصيل بمعنى الكلمة، وابتسامتهم الصادقة تبهجك وتسعد القلب. في الواقع، لا تشعر أنك غريب في مصر، يغمرك الشعب المصري دائماً بحفاوة بالغة، وترحيب كبير، خصوصاً حين تخبرهم أنك إماراتي، تشعر بالانتماء والأمان بينهم، والذي يدل على المحبة والعلاقة الوطيدة بين الشعبين الإماراتي والمصري، تحيا مصر.

 

Email