الأوهام الإيجابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتردد المقولة «لا تدخل علاقة أو تخوض تجربة جديدة وأنت لا تزال تعاني من ندوب جروح سابقة»، ولكن كيف نمضي بنجاح على درب علاقة عاطفية جديدة نتعافى من خلالها من تلك العلاقات السابقة؟ وما هي مخاطر الارتباط بأشخاص تماثل شخصيتهم شخصية بعض الأشخاص في سجل تجاربنا الفاشلة؟

في سياق نتائج إحدى الدراسات، بعض الأشخاص الذين عثروا بسرعة على شركاء جدد بعد الانفصال بدأوا يشعرون بثقة وسعادة أكبر، رغم التقارب الزمني بين التجربتين. المفاجأة أن دراسات أخرى التي تتناول مدى النضج والتأقلم بعد المرور بتجارب مدمرة ومؤلمة، تظهر عدم حدوث أي تغيير إيجابي على أرض الواقع.

ويعزى تصور البعض بأنهم أصبحوا أكثر نضجاً بعد فشل بعض التجارب، لما يعرف باسم «الأوهام الإيجابية». قد تكون الأسباب الأساسية لهذه المشاعر المبالغ فيها ليست على هذه الشاكلة في أرض الواقع، لكن هذا التصور بحد ذاته يقلل من شعورهم بالاستياء ويعزز ثقتهم بأنفسهم من جديد ويزيد من تقديرهم لذواتهم.

أبسط مثال لهذه العلاقة المسمومة يتبين في قضية الممثل جوني ديب والممثلة آمبر هيرد، اللذين استمرت علاقتهما 15 شهراً فقط، ولكن كانت علاقتهما السلبية كفيلة بأن تهدد مسيرة الممثل جوني المهنية آنذاك بسبب الشائعات التي تم تداولها، واستمر الصراع وتفاقمت الأحداث لفترة طويلة، إلى أن أعلنت المحكمة مؤخراً القرارات التي تصب في مصلحة الممثل جوني بسبب التشهير به.

هذا المثال يوضح أهمية معرفة أن بعض العلاقات الإنسانية من الممكن أن تزيد من رقيك وتطورك في الحياة، وعلاقات أخرى قد تكون سبباً في تدمير سنوات إنجازاتك وسمعتك ومسيرتك اللامعة، لذا لا بد من اختيار شريك الحياة المناسب وتجنب الارتباط بأشخاص لمجرد محاولة نسيان علاقاتك القديمة الفاشلة، بل حاول أولاً علاج تلك الندوب القديمة، ثم اسعَ للعثور على علاقات أجمل وأجود.

Email