خليفة العطاء ومحمد بن زايد الملهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قاسٍ هو الفراق، يشعرنا بحجم المسافة بيننا وبين من نحب، معه يتحول العزيز إلى ذاكرة تسكننا دائماً، يتحول إلى صورة ترافقنا، وكم هو قاسٍ فراق المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الوالد الحنون، والقائد المعطاء، الذي مد أياديه البيضاء لتتجاوز حدود الوطن، ولتصل إلى أصقاع الأرض، دون استثناء. قاسٍ هو فراق الشيخ خليفة بن زايد، الذي كانت كل أعوامه خير ومحبة وسلام وتسامح، كانت مليئة بالابتكار والإبداع، ومطرزة بالجمال والتحفيز، الذي قاد أبناء الإمارات للوصول إلى المريخ. قاسٍ هو فراق الشيخ خليفة بن زايد، قائد التمكين، الذي سار بدولتنا، في عهده، نحو المراتب الأولى على معظم المؤشرات العالمية.

رحيل الشيخ خليفة بن زايد عن دنيانا، بدا خبراً ثقيلاً على كاهلنا جميعاً، فقد كان سمح الوجه، وهادئ الطباع، وقريباً من قلوبنا جميعاً، كان عطوفاً على كافة أبناء الشعب، وقريباً من هموم الناس، ونبض المجتمع، عرفناه إنساناً يسكنه الجمال، والرحمة، ورغم رحيله، سيظل اسمه خالداً في قلوبنا جميعاً، وهو الذي سلم الراية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليواصل قيادة مسيرة الدولة نحو العلا، وتحقيق مزيد من النجاحات، وانتخاب سموه رئيساً للدولة، بلا شك، يمثل محطة جديدة في مسيرة الدولة التي بدأها الآباء المؤسسون قبل نصف قرن.

عرفنا الشيخ محمد بن زايد ملهماً، وصاحب رؤية عميقة ومتفردة، قادرة على الأخذ بيد الدولة نحو مئويتها، وعرفناه أباً حنوناً وقريباً من الشباب، وكلما ذكر اسمه، لاحت في الأفق جملته المشهورة «لا تشلون هم»، وبلا شك أننا «لا نشيل الهم»، في ظل قيادة سموه، الذي يسعى بكل جهد لصناعة المستقبل الأفضل للأجيال المقبلة.

Email