كن مختلفاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

حينما كانت صغيرة سمعت والدتها تُخبر إحدى صديقاتها بأنها لم تكن تحبُ الأطفال، ولذلك نشأت وهي تظن أنها غير مرغوب فيها وأنها ليست مهمة بالنسبة لها. وبالتالي بدأت تؤمن بالمعتقد الخطأ أنها غير مهمة لأيّ شخص في حياتها ولا حتى بالنسبة لها. واستمر هذا الاعتقاد القديم حتى بلوغها سن الرشد، وظلت على مسافة عاطفية أبعدتها عن الناس ومنعتها تكوين علاقة قوية وراسخة بهم فأصبحت منعزلة ووحيدة. ولكن بالرغم من قوة الاعتقاد القديم، تمكنت بعدها من تركه تدريجياً وتحديد سمات الشخصية التي تجعلها متميزة وناجحة في المستقبل.

أحياناً تدفع بعض المعتقدات القديمة والتردد وانعدام الثقة بالنفس الكثير من الناس إلى البقاء في المستويات المتأخرة بدلاً من إحراز تقدم ملحوظ نحو تحقيق الطموح والأهداف المرجوة.

ولذا لا بد من منح النفس لحظة توقف لتطوير عملية تفكير واعية من خلال طرح بعض الخطوات التي تساعد على معرفة وإدراك المعتقدات القديمة والمحدودة واستبدالها بمعتقدات إيجابية وقوية.

أولاً تحديد المعتقدات التي تحد من القدرات ومعرفة مصدر تلك المعتقدات للتوصل إلى السبب الأساسي للتفكير بهذه الطريقة فهل هي مكتسبة من البيئة أم نتيجة تجارب سابقة؟ وثانياً تحسين الحياة عبر تطبيق المعتقدات الإيجابية الجديدة، وثالثاً تحديد أفضل سيناريو قد يحدث في الحياة عند تطبيق المعتقدات الإيجابية، ورابعاً تطوير خطة عمل تتضمن المهام والالتزامات التي تشمل السلوكيات الجديدة والتأكد من أن الأفعال تتوافق مع المعتقدات وطريقة التفكير.

أغلب الناس تسعى لتكون مختلفة في أغلب جوانب الحياة، وأنتَ إذا أردت أن تكون مختلفاً وناجحاً يجب أن تعيد النظر في أفكارك ومعتقداتك، والتخلص من جميع المعتقدات الخطأ التي تسجن بها نفسك وتقيد ذاتك وحاول قدر الإمكان أن تبني معتقدات إيجابية تساعدك على تحقيق النجاح الذي تسعى إليه.

Email