آخر اهتماماتك

ت + ت - الحجم الطبيعي

«حتى تعيش حياة سعيدة عليك بحب ذاتك، لأنُه الحب الوحيد الذي لا يُهزم». «إن لبدنك عليك حقاً»، هذه المقولة تزيد من راحتك النفسية وتساعدك على تحقيق الرعاية الذاتية المناسبة التي لها دور بارز في رعاية النفس، والتي تشمل كل القرارات الصحية التي يتخذها الناس لأنفسهم لكي يحصلوا على صحة سليمة جسدياً ونفسياً.

قد يظن البعض أن الرعاية الذاتية سلوك أناني، وهو ما ليس له أساس من الصحة لأن الأشخاص الذين ينصب تركيزهم على تلبية احتياجات ورغبات الآخرين على حساب راحتهم النفسية والجسدية والعاطفية، هم أشخاص مستنزَفون ومُتعبون بشكل دائم، وبالتالي ينكسرون جراء إهمال الذات وعدم رعاية أنفسهم بشكل كافٍ في نهاية المطاف.

لابد من وضع خطّة خاصة للرعاية الذاتية من خلال إنشاء روتينك الخاص الذي يشعرك بالرضا والتقدير الذاتي، الذي يختلف من شخص لآخر على حسب اهتماماته. وتذكر دائماً أن أهداف الرعاية الذاتية لا تكمن في معالجة ضغوط الحياة أو الحد منها فحسب، بل في الاهتمام بالصحة النفسية والحفاظ على العلاقات وتحديد الأولويات وإيجاد التوازن المناسب بين الحياة العملية والشخصية، وفي التعامل مع الضغوط بطريقة صحية.

في الواقع، تجعلنا الرعاية الذاتية أكثر قدرة على مساعدة الآخرين بشكل أفضل، فإذا كنت تحرص على تقديم المساعدة لشخصٍ ما، أو تودُ إسعاد من تحب فيجب عليك أن تبدأ بنفسك أولاً، وهذا بلا شك سيظهر تأثيراً إيجابيّاً على أغلب علاقاتك الاجتماعية والشخصية.

حاول ألا تجعل رعايتك لذاتك آخر اهتماماتك، ولا تشعر بالذنب حين تمضي بعض الوقت في القيام بذلك، واحرص على الاهتمام بجميع جوانب حياتك لتصبح متناغمة، ومنظمة وخالية من القلق والتوتر، وبذلك ستجني ثمار رعايتك هذه على الصعيدين المهني والشخصي لاحقاً.

 

Email