مسارات حياتية

نظرة تفاؤل

ت + ت - الحجم الطبيعي

«أبشركم الأمور طيبة والوضع الصحي في دولة الإمارات طيب، خرجنا من أزمة كورونا بخير وتعلمنا منها دروساً وتجارب عديدة»، هكذا بشرنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بانتهاء أزمة «كوفيد 19» التي أشغلت الدنيا على مدار عام ونيف. تلك البشرى أشاعت الفرح بيننا جميعاً، وساهمت في إعادة الحياة إلى سكتها الطبيعية، بعد مرور حين من الزمن أصبح فيه «التباعد الاجتماعي» مصطلحاً واقعياً، وأخذت فيه المصافحة بيننا أشكالاً متعددة، وحياتنا باتت فيه أقرب إلى الرقمنة.

تلك البشرى جميلة في تعابيرها، فبين ثناياها حملت الأمل لنا جميعاً بأن الحياة مستمرة، وبأننا أقوياء بفضل سرعة التجاوب والالتزام، لكنها في المقابل، فتحت أعيننا على المستقبل، وأهمية التخطيط له، فقد علمتنا الجائحة أن لا نكون أبداً رهناً للواقع، وأن علينا دائماً أن نطلق العنان لخططنا الإدارية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، بحيث تكون مستقبلية. وأن تكون دائماً محملة بالإيجابية والتفاؤل، والطموح، لأن النظرة الإيجابية دائماً يكون لها تأثير جميل ومفيد، ليس على النفس فقط وإنما على الواقع أيضاً.

الأمل والتفاؤل والإيجابية أشبه بـ«الرحيق» الذي تمتصه الروح وتحوله إلى إرادة وإنتاج وتقدم، تمكننا هذه الثلاثية من تجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص، وتقوي عزائمنا وترفع من ثقتنا بأنفسنا، وبأننا نستطيع تحقيق طموحاتنا، لكن تلك الثلاثية تحتاج إلى تعلم أصول التخطيط للمستقبل، ووضع رؤى خاصة بعضها قصير المدى وأخرى طويلة، بحيث نتمكن من إعداد أنفسنا لتقلبات الواقع، وما يحمله لنا من مفاجآت مختلفة. وبناءً عليه علينا أن ندرك أن الإعداد للمستقبل، يحتاج إلى خارطة طريق واضحة ومهارات قيادية وإدارية عدة، وقدرة على إدارة الأزمات والتأثير على الأفراد، بالإضافة إلى مهارة إيجاد الحلول وسرعة إنجازها، فذلك يساهم في تقليل الأضرار إلى الحد الأدنى.

مسار:

الإعداد للمستقبل يحتاج لخارطة طريق ومهارات قيادية

Email