وجهة نظر

إلى أين المسار

ت + ت - الحجم الطبيعي

 الحياة عبارة عن مسار، وبنو البشر كل لديه مسار، إما أن يكون مساراً صحيحاً أو خاطئاً.

في مسارات الحياة هناك العديد من الإرشادات والرسائل، وأيضاً بعض التحذيرات والمنعطفات، وأحياناً مطبات تحمل رسائل تحذيرية وعلامات من الله جلّ في علاه لنراجع أنفسنا وننتبه كي نصحح المسار ونتعظ من الأخطاء ونروّض ونراجع النفس، كي نبقى في المسار الصحيح، ونصل إلى نهاية الطريق بسلامٍ ونتفادى الوقوع في الأخطاء، حتى على صعيد العادات والتقاليد.

هناك عادات لا يتبعها البعض مع نفسه أو الآخرين، قد تؤثر على جودة العلاقات، لذا لا بد من التحلي بمكارم الأخلاق باتباع المسارات التالية:

المسار الأول: التحلي بالصدق الذي يورث الطمأنينة والراحة النفسية ويحفظ التناغم والتآلف والتناسق في المجتمع ويحفظ صاحبه من الوقوع في المخاطر والمشاكل.

المسار الثاني: التنبه إلى المظاهر الخادعة، فنحنُ نصادف في حياتنا اليومية الكثير من الأشخاص بأنماط شخصية ومبادئ وقيم ومعتقدات وعادات مختلفة، فنجد أحدهم يطلق عليهم الأحكام بناءً على الصورة التي رُسمت في خياله، دون إعطاء النفس الفرصة لاكتشاف شخصياتهم بشكل كافٍ. فكل شخص ينظر للناس، طبقاً لمنظوره الشخصي، ويحكم عليهم بناءً على خبرته، الأمر الذي قد لا يكون له أي أساس من الصحة، لذا لابد أن نتمهل ونرتقي قبل الحكم على الآخرين.

المسار الثالث: الشعور بالرضا الذاتي، فهو أحد أهم أسباب السعادة والصحة النفسية، لأنه يولّد حالة من السلام الداخلي وتقبل الذات، وبالتالي يرسخ ثقافة تقبل واحترام الآخرين.

المسار الرابع: الارتقاء بالنفس، وحملها على الاستقامة واتباع تعاليم الدين والتمسك برفيع القيم، والابتعاد عن كل ما يعيبها، خصوصاً في النقاشات العقيمة التي قد تجعل الشخص في حيز الذُل والهوان.

وأخيراً، لنسأل أنفسنا: إلى أين المسار؟

 
Email