وجهة نظر

على طريقة دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساعات قليلة، وييمم العالم شطر دبي، من كل حدب وصوب، من كل ثقافة وفكر وبيئة، يلتقون جميعاً على منصة عالمية استثنائية، وتجربة تعِد بالكثير، حدث عالمي فريد، يحمل بين طياته «صورة دبي»، تلك الصورة الخالدة في كل مكان وزمان، التي ما إن تتجلى، حتى تكون مرادفة للتحدي والإبداع، إرادة لم تبالِ بالعقبات، بل تجاوزتها لتعد وتفي، نهج متكامل، يجمع بين عراقة الأسلوب والنهج والفكر القويم للقيادة الرشيدة، التي ربطت بين الفرص والاقتصاد والاستدامة والثقافة والابتكار، والعزم الذي لا يتوقف، وبين التاريخ الإماراتي العريق، الذي جمع كل هذا العطاء بين حلقات «ساروق الحديد»، الذي خط قصة الإلهام الأولى.

فدبي ليست مدينة المعجزات والفرص فحسب، إنها منبع الانتماء والاعتزاز بتاريخ مجيد، نسج خيوط تواصله مع حضارة دلمون والفراعنة والرافدين، إلى حضارة ما وراء النهرين والسند والهند، ديمومة تواصل منذ البدء، كانت تربط قبائل الإمارات من بينونة بأبوظبي، حتى ساروق الحديد بدبي، إلى وادي مليحة بالشارقة، وحتى جبال رأس الخيمة والفجيرة، فشعار «إكسبو 2020 دبي»، والذي يتجلى من خلال تجميع لأنماط من نقوش ومشغولات ذهبية، أبدعتها حضارة إماراتية قبل 4 آلاف سنة، رسالة تقدمها دبي للعالم، أن نماء الوطن ورفعته وتقدمه، لم ينفصل يوماً عن تاريخه المجيد، بل كان امتداداً موسوماً بالولاء، فخر عابر للسنوات، وقصة خالدة سترويها الأجيال، وعزة تتجلى في نقوش أثرية، لتحكي أن هذه الأرض متواصلة منذ القدم مع العالم، فتحت أياديها لتنشأ علاقات عبرت المحيطات والخلجان، فدبي التي تعتز بحضارتها التاريخية، ترحب بالعالم، وترسخ عراقة شعب الإمارات، وتبرز معدنه الأصيل، وتؤكد أن هذا الشعب قادر على صنع إنجازات غير تقليدية، يفسح لنفسه بها مكانة رفيعة مستحقة بين شعوب العالم الأكثر تقدماً، وتمنحه سبق الريادة في مختلف المجالات، وهي الحقيقة الناصعة التي يلخصها «إكسبو 2020 دبي».

وهكذا تتواصل العقول، ويصنع المستقبل على طريقة دبي..

Email