وجهة نظر

الاتزان النفسي للمعلم "2"

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكمن أبرز وأهم الصفات لاختيار من يشغل مهنة التدريس بأن يكون موهوباً ولديه الرغبة الدائمة على العطاء والتضحية، يعمل بحماس ويعطي الأولوية لجودة المخرجات التي يدرسها، دقيق الملاحظة يحاول اكتشاف قدرات ومواهب طلابه ويرغبهم بالابتكار والتميز، معلم متواضع غير مشتت الفكر والجهد، يقدم ما يناسب طلابه ويشجعهم وينصت لهم باهتمام ويحاول حل مشاكلهم النفسية أو أن لا يساهم في تفاقمها كالخجل أو الرهاب الاجتماعي أو القلق أو قصور الانتباه وفرط الحركة، أو الأرق،أو السلوكيات العدوانية والانطواء والعزلة، أو الاكتئاب حيث أكد الخبراء في منظمة الصحة العالمية (WHO) أنه منذ حلول عام 2020م احتل الاكتئاب المركز الثاني - بعد أمراض القلب - بين الأمراض المسببة للعجز، أي الأمراض التي تمنع الأفراد من الذهاب إلى أعمالها أو الاستمرار بالتعليم أو الاستمتاع بالحياة.

ومن جانب آخر يجب أن يكون المعلم ملتزماً ويحترم عادات وتقاليد المجتمع ومخلص النية يربي قبل أن يعلم طلابه، ويساهم في عملية التربية ويكون على قدر عال من النضج والخلق والدين متضامناً مع الأسرة لإنقاذ وترميم من قد دمرته وسائل التواصل الاجتماعي من أخلاقيات ومبادئ وفكر لدى بعض الطلاب، كما يجب أن يكون معلم الأجيال متزناً نفسياً واجتماعياً وذهنياً وروحياً مقتنعاً بمدى سمو هذه المهنة، يدرس وفق اختصاصه الدقيق، مظهره لائق، صوته واضح، ثقته بنفسه عالية حكيم عطوف ويشعر بحجم الأمانة التي وضعت بين يديه، ليكون قد أدى الرسالة على أكمل وجه وليكون قدوة يحترمه طلابه؛ فطلاب اليوم على قدر كاف من الانفتاح والمعرفة ولديهم القدرة الكافية على التمييز بين المعلم الكفوؤ والمعلم الذي لا يراعي أخلاقيات العمل أو لا يجيد أبسط أبجديات مهنة التعليم.

Email