مسارات حياتية

فن التخطيط

ت + ت - الحجم الطبيعي

«رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة»، حكمة توارثناها جميعاً، ومع مرور الزمن، تحولت إلى قاعدة حياتية، وبات جلنا يدرك، إن كانت الخطوة الأولى صحيحة، فما يليها سيكون صحيحاً، ولذلك، يجب أن تكون مقاسات الخطوة الأولى محسوبة.

الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، تشبه الخطوة الأولى في أي مشروع حياتي أو عملي، فنجاحه يعتمد على حسابات الخطوة الأولى، التي تحدد طبيعة الاتجاه الذي سنمضي به، لتحقيق تطلعاتنا وأهدافنا. الخطوة الأولى دائماً، تحتاج إلى التخطيط، فهي السبيل لقراءة المستقبل، لأن أهمية التخطيط، تكمن في إيجاد صيغ عملية، تمكننا من بناء الصورة النهائية.

قد يرى البعض في التخطيط مهمة إدارية عليا، وأن فئة دون غيرها، يمكنها القيام بذلك، ولكن في الواقع، فالأمر خلاف ذلك، حيث يمكن لأي فرد وضع الخطوط الأولى لمسيرته ولخطواته المستقبلية، وليقوم بذلك، لا بد له من دراسة الماضي، ومعرفة الأخطاء التي وقع فيها، والتحديات التي واجهها، ليتمكن من المضي نحو الأمام.

نجاح عملية التخطيط، تتطلب فهم محيطنا الاجتماعي والعملي، وبناءً عليه، توضع الافتراضيات، وتحدد الخطوط التي يجب السير فيها، وصولاً للهدف، ويجب أن تكون مرتبطة بمسار زمني محدد، لضمان الكفاءة والفاعلية المطلوبة.

التخطيط عملية ليست معقدة، بقدر ما تحتاج إلى المعرفة، وقوة التحمل والصبر، فلا شيء يتم في غمضة عين، ورب العزة خلق الكون بكامله في 6 أيام، ثم تجلى على العرش، خلقه بحكمة وبتخطيط كامل، ووضع كل شيء في مكانه الصحيح، وهو القادر على خلقه في أقل من رمشة عين.

التخطيط يحتاج إلى أفكار، وإجابات واضحة على جملة أسئلة، تعملنا كيف تعمل الأشياء، ولماذا، ومن يقوم بها، والإجابة عنها تشكل جسراً بين الحاضر والمستقبل.

مسار:

التخطيط يحتاج إلى أفكار ومعرفة ودراسة جيدة.

Email