مسارات حياتية

استثمار الطاقة الإيجابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ أن خلق الله عز وجل الأرض ومن عليها، والإنسان في سعي دائم، تارة يعلو به المقام ويرتقي بالنجاح، وتارة تنكسر نفسه، ويتحمل الخسارة، وفي كلتا الحالتين، لا يتوقف سعيه وإعماره للأرض، مستفيداً من الطاقة الإيجابية التي بثها الله عز وجل في روحه وجسده، تلك الطاقة التي يشعر بها الإنسان، عندما يكون مرتاحاً نفسياً، لتشكل دافعه نحو الحياة والمستقبل، لقدرتها على تحفيزه لتحقيق أهدافه، لذا، فجلنا يسعى لامتلاك هذه الطاقة، بغية الاستفادة منها في حياته العملية.

وبلا شك أن استثمار الطاقة الإيجابية أمر ضروري، فهي تحول الأوقات الصعبة لجميلة، وتحول المصاعب والمشاكل لتحديات، يمكن التغلب عليها، وتحول المستحيل إلى مجرد كلمة ووجهة نظر.

الطاقة الإيجابية تعطيك منظوراً جميلاً للحياة، وتزودك بالدافع والحافز والطموح الذي تحتاجه للنجاح، كما يصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ولمعرفة تأثير الطاقة الإيجابية، علينا أن نتأمل تفاصيلها، واستثمارها جيداً، والاستفادة منها، كونها تمثل «فعلاً غير قابل للسكون»، لذا، لا يجوز كبتها، لما في ذلك من مردود سلبي على النفس.

وللطاقة أفردت الفلسفة مساحات واسعة، ففي فلسفة «الفينغ شوي» الصينية، فإن للطاقة مدلولات مختلفة، ومعاني عميقة، وهي تعني فن علوم الحياة لإيجاد التوازن في الطبيعة والتناغم مع المحيط، ويرى روادها أن الطاقة الإيجابية تملؤنا، ويمكنها مساعدتنا في تجاوز مطبات الحياة. وفي تصنيف الطاقة، تبارز الفلاسفة، فأضحى لدينا أنظمة متعددة بهذا الشأن، بعضه إغريقي، وآخر ياباني، ومصري قديم، وصيني، وغيرها من الفلسفات التي سعت إلى تفسير طاقة الكون، والتي يقدمها لنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، في قوله: «إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الْإِيمَانِ: أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ» (صحيح الترغيب).

مسار:

الطاقة فعل غير قابل للسكون، فلا يجوز كبتها

Email