وجهة نظر

الخدمة الوطنية فخر كل أسرة إماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أداءُ الخدمة الوطنية واجب وطني مقدس، يُقبِلُ عليه شباب الوطن بشغفٍ وهمّة عالية، وهو مصدرُ فخرٍ واعتزاز، تشعر به الأسرة الإماراتية، لا سيّما ربّ الأسرة، عندما ينتسبُ أحدُ أفرادِ عائلتِه للخدمة الوطنية، ويلتحق بمعسكراتِ التجنيد والتدريب، تلبيةً لنداء الوطن، وتطبيقاً للقانون الاتحادي للخدمة الوطنية، الذي جاء إيماناً بأهمية مشاركة الشباب في تشكيل قوةِ دفاعٍ وطنية، قادرة على حماية مكتسبات الدولة، والدفاع عن كلّ ذرة رمل من ترابها، حيث يتلَقَّى المنتسبون الدوراتِ النظرية والتدريبَ العسكري والرياضي، وتساعدهم المحاضرات والتوجيهات على إدراك المتغيرات والتحديات، حيث تصبحُ حماية الوطن واجباً مقدساً، وشرفاً لا يفرط به الأوفياء المخلصون.

ويكْمُن الهدف الجوهري من أداء الخدمة الوطنية في تنشئة الأجيال القادمة تنشئةً وطنية سليمة، باعتبار الخدمة الوطنية من أفضل الطرق المدروسة بعناية، لتُسهِمَ في بناء الأجيال في مدرسة الرجولة، وتعويدهم على أساليب الحياة الصحية البدنية والنفسية السليمة، والابتعاد عن العادات السيئة، وذلك باتّباع نظامٍ للياقة البدنية، ومنظومة غذائية متكاملة، وتمارين وتدريبات رياضية، يخضعون لها بشكل منتظم ودوري، وفْقاً لخططٍ معيّنة، تمّ وضعها بعناية، ليكون أبناؤنا عناصر منتجة، ولديهم القدرة العالية على العطاء بجدارة في كل حين.

شكراً لدولتنا الحبيبة، دولة الإمارات العربية المتحدة، وشكراً لقيادةِ الوطن، التي تسهر على بذل كلّ ما فيه الخير لأجيالنا الفتيّة، ونستحضرُ في هذا المقام، مقولةَ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نـهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما تحدث عن الخدمة الوطنية، فقال: «إنَّنـي على ثقةٍ تامّة ودائمة، بأنّ أبناءَ دولة الإمارات العربية المتحدة، مستعدونَ لخدمةِ وطنـهم في أي وقت، وفي أي مكان، والتضحية من أجله بالغالي والنفيس»، ولا ننسَى مدى اهتمام سموه بمستقبل شباب الوطن، فقد وجّه بالسماح لجميع المنتسبين للخدمة من المتخرجين في العام الدراسي 2020-2021، الذين سيلتحقون بالدفعة الـ 16، وما بعدها بدراسةِ المساقات الجامعية، بنظام التعليم عن بُعد، بهدف ضمان مواصلة الطالب دراسته الجامعية أثناء مدّة الخدمة.

Email