كيف أصبح عبقرياً؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال بعض المؤرخين إن توماس إديسون، لم يكن أول من اخترع المصباح الكهربائي، الذي أضاء العالم برمته، وقلب ليله نهاراً، بل هو البريطاني جوزيف سوان، المخترع الأول والحقيقي.

ولكن ما الذي مكّن إديسون من تحقيق النجاح، ودخول التاريخ بدلاً من سوان؟.

الأفكار وحدها لا تصنع النجاح، ولكن المبادرة والعمل الجاد، يحوّلان الأفكار إلى واقع.

همة إديسون تجلت منذ الصغر، حين عاد من مدرسته، وفي يده رسالة مغلقة، طلب منه معلمه أن يسلمها لأمه، وصل إلى البيت وناول أمه الرسالة، وقرأتها ثم نظرت إليه صامتة، سألها: ماذا في الرسالة يا أمي؟. قالت له: يقولون إن ابنك عبقري، ومدرستنا صغيرة لا تليق به، لذا، نقترح عليك تدريسه في البيت.

فرح كثيراً، ولم يذهب للمدرسة بعدها، وتولت والدته تدريسه وتشجيعه منذ ذلك الحين. وحين وصل إلى قمة مجده، وجد رسالة المدرسة، ودفعه الفضول لقراءتها، فوجد فيها: ابنك غبي جداً، ولا يمكن تدريسه، سيمنع من دخول المدرسة.

بكى كثيراً، ثم كتب في دفتر مذكراته: كنتُ طفلاً غبياً، وصنعت مني أمي عبقرياً. هذا الطفل الذي قال عنه معلمه إنه غبي، صنعت منه أمه العبقري الذي غيّر حياة البشرية.

تردد المخترع جوزيف سوان وتسويفه، جعلا المخترع إديسون يسبقه، ويشق طريقه نحو النجاح، فشعلة الإرادة موجودة في كل إنسان، ولكن هناك من يوقظها بالهمم، وهناك من يطفئها بالمماطلة والتسويف.

الإصرار والعزيمة وحدهما الدافعان نحو طريق النجاح، والناجحون عادةً ما يواجهون عقبات شتى وضربات محبطة، لكن بالمثابرة والإصرار، حتماً يحققون الانتصار، والوسيلة الوحيدة للنجاح، هي الاستمرار بقوة حتى نهاية الطريق.

Email